هل هناك ما يطبخ لإقالة محافظ شبوة إرضاء للسعودية والإمارات؟.. برلماني يلمح إلى قرار كارثي وشيك للرئيس هادي
الأحد 19 ديسمبر ,2021 الساعة: 08:55 مساءً
الحرف28 - خاص

ألمح البرلماني اليمني، علي المعمري، اليوم الأحد، إلى وجود توجهات لإقالة محافظ شبوة محمد بن عديو.

وقال المعمري وهو محافظ سابق لتعز، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، تابعها الحرف 28 "لا أعرف دقة المعلومات التي تتحدث عن توجهات لإقالة محافظ شبوة، لكن حدوث أمر كهذا، سيكون برهان إضافي على أن البلد يذهب في مسار كارثي عنوانه انعدام المسؤولية، ووضعه رهن أمزجة أنانية لا تكترث لمصلحة اليمنيين".

ويعد محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو من أهم مسؤولي الحكومة الشرعية الذين وظفوا موارد المحافظة لإحداث تنمية واسعة في المحافظة رغم الحرب التي تشنها ضده الإمارات وأذرعها بتواطؤ سعودي.

وأضاف المعمري "الدفاع هنا ليس عن بن عديو كشخص، بل عن حالة نجاح لمسها الناس في ظروف صعبة ومأساوية يعيشها البلد".

واعتبر أن أي خطوة بهذا الاتجاه تعد "عمل كارثي لا يمكن فهمه خارج سياق المساعي الهادفة لتدمير وتفكيك البلاد".

ووفق تصور المعمري للوضع في شبوة "فإن الصورة ستكون كالتالي: عندما أصبحت شبوة رقما صعبا في مواجهة التفكيك يتم التآمر على محافظها ومحاولة إزاحته".

ودعا "أصحاب القرار (إلى) أن يتحسبوا لوقع هذا الأمر على الناس الذين يساندون الشرعية ولايزال لديهم بعض الأمل في أنها تدرك خطورة التخلي عن رجالها".

وتشير معلومات متطابقة إلى أن بن عديو غادر محافظة شبوة إلى الأردن.

وكان بن عديو قد ضغط طيلة الفترة الماضية من أجل إخلاء منشآت بلحاف الغازية الاستراتيجية التي تسيطر عليها الإمارات وإعادة تشغيلها وهو ما أثار غضب الإمارات فتدخلت السعودية لمنح مهلة للإمارات، غير أنها ذهبت للضغط على الرئاسة لإقالة بن عديو.

اقرأ أيضًا:

معارك إيران والإمارات الفاصلة في مأرب وشبوة.. كيف تسعى أبوظبي وطهران لوضع اللمسات الأخيرة لتقسيم اليمن؟

يأتي ذلك في الوقت الذي تتحدث مصادر محلية عن مغادرة الشيخ القبلي عوض بن الوزير العولقي محافظة شبوة إلى العاصمة السعودية الرياض بعد أسابيع قضاها في المحافظة معارضا للسلطة المحلية والتحشيد لإسقاط المحافظ بتمويل إماراتي.

وتقول مصادر محلية إن سلسلة التحركات القبلية التي قادها العولقي لم تثمر لكنها اثارت بعض الخلافات القبلية بعد عودته المفاجئة من الإمارات مطلع أكتوبر الماضي.

في السياق، استدعت القوات الإماراتية المتمركزة في منشأة بلحاف الغازية، المئات من منتسبي قوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ونقلت قناة "بلقيس" عن مصادر محلية اليوم الأحد، قولها إن المئات من أفراد النخبة الشبوانية، تلقوا اتصالات من القوات الإماراتية، بضرورة الحضور إلى معسكر بلحاف ومعسكر قارة الفرس المحاذي لمحافظة حضرموت.

وبحسب المصادر، فإن القوات الأمنية في محافظة شبوة عززت تواجدها في المنطقتين وشددت من إجراءاتها الأمنية وإجراءات الدخول والخروج من وإلى المنشأة.

وتشهد محافظة شبوة بين فترة وأخرى توترات بين القوات الحكومية من جهة والقوات الإماراتية ومسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى.

ونجحت السعودية والإمارات في الضغط على هادي للإطاحة بكل الشخصيات التي ساندت شرعيته في المحافظات الجنوبية، كان آخرهم الوزيرين أحمد الميسري وصالح الجبواني، في حين قامتا بإعادة عيدروس الزبيدي وقيادات المجلس الإنتقالي إلى عدن وتمكين قواته من السيطرة على عديد محافظات بينها سقطرى التي تم السيطرة عليها بعد دخول القوات السعودية الجزيرة.

ويثير سلوك الرئيس هادي الذي عرف بالتفريط بالرجال الأقوياء، الاستغراب سيما في ظل مضي التحالف في تقويض شرعيته وإضعافها وصناعة أذرع وتشكيلات مسلحة منافسة.

اقرأ أيضًا:

كيف حرمت الإمارات اليمن من أبرز مورد اقتصادي، وهل يشرف التحالف على عملية تجويع وإذلال اليمنيين خدمة للحوثيين وإيران؟


Create Account



Log In Your Account