غروندبرغ: التصعيد في الأسابيع الأخيرة أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام
الثلاثاء 28 ديسمبر ,2021 الساعة: 01:16 مساءً
الحرف28 - متابعات

شدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن التصعيد العسكري الكبير في اليمن يقوض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع، داعياً الأطراف المتحاربة إلى الخفض الفوري للتصعيد.

وأكد غروندبرغ في بيان نشره مكتبه على موقعه الإلكتروني، أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان في اليمن لا يمكن أن تستمر دون مساءلة.

وقال: "إن التصعيد في الأسابيع الأخيرة هو ضمن أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام، الأمر الذي زاد من عرضة حياة المدنيين للخطر".

وأشار بيان المبعوث الأممي إلى أن الاعتداءات الحوثية وهجماتها الصاروخية المستمرة على مدينة مأرب، تسببت بسقوط ضحايا مدنيين وتضرر البينة التحتية ونزوح أعداد كبيرة من السكان، معرباً عن قلقه إزاء استمرار الهجمات (الحوثية) ضد السعودية والتي تسببت أيضًا في وقوع ضحايا من المدنيين وأضرت بالبنى التحتية المدني

ولفت إلى تسبب الضربات الجوية على صنعاء في وقوع ضحايا من المدنيين، كما أضرت بالبنية التحتية المدنية وبالمناطق السكنية، حد وصفه.

وحذّر غروندبرغ من أن "أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية فضلاً عن الضربات العشوائية من قبل أي من الفاعلين هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يتوقف على الفور، كما ينبغي على جميع الأطراف الحفاظ على الطبيعة المدنية للبنى التحتية العامة".

وعبّر عن استهجانه لأثر التصعيد على الموقف الإنساني المتدهور بالفعل، وقال: "ينتهي عام 2021 بشكل مروع بالنسبة لليمنيين حيث يعاني الملايين منهم من الفقر والجوع ومن قيود شديدة على حريتهم في الحركة (..)".

وأكد غروندبرغ على أنه جاهز "للعمل مع الأطراف لإيجاد حلول فورية لخفض التصعيد والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية العاجلة وإتاحة المجال لعملية سياسية تهدف للوصول إلى نهاية شاملة ومستدامة للنزاع في اليمن،" حاثاً الأطراف على التفاعل بشكل إيجابي مع جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account