إيران تعلن استعدادها للوساطة بين السعودية والحوثيين
الخميس 06 يناير ,2022 الساعة: 02:36 مساءً
الحرف28 - متابعات

أعلنت إيران، الخميس، عن رغبتها في إجراء وساطة بين السعودية وجماعة الحوثي في اليمن.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زادة ‎مشكيني: "إذا كانت ‎السعودية تريد حل مشكلتها في اليمن نحن مستعدون للتوسط بين الجانبين"، مستدركاً أن "ذلك مرهون بقبول الحوثي".

‎وأضاف مشكيني، في تصريحات نقلتها قناة الميادين التابعة لحزب الله اللبناني، أنه ليس لدى ‎طهران مشكلة في تهدئة التوترات مع جيرانها بما في ذلك الرياض، لكن تصرفات السعودية السابقة ضد إيران وبعض مواقفها وسياساتها الحالية تبطئ عملية التفاوض.

‏‎وأشار  إلى أنه "ليس لدى طهران مشكلة للتواصل -بحسن نية وجدية- مع السعوديين، وإذا كان لديهم أي سؤال فنحن مستعدون للإجابة عليه والتوضيح".

وتعهّد مشكيني بتقديم ضمانات للسعودية بأنها لن تواجه أي تهديد من إيران تجاه أمنها.

وفي مطلع أبريل 2021، كشفت وسائل إعلام دولية عن جولة مباحثات بين الرياض وطهران في بغداد، هي الأولى منذ قطع العلاقات بينهما في العام 2016.

وتركزت المحادثات، التي جرت في التاسع من الشهر الجاري، حول اليمن، وفق ما نشرته صحف دولية، وسط استبعاد أي تغييرات إيجابية قد تحدث في سياسات إيران والسعودية التي تقود حربا ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع طهران منذ ست سنوات.

وكانت الأمم المتحدة، دعت في وقت سابق النظام الإيراني لممارسة نفوذه من أجل دفع حليفه الحوثي للقبول بخطتها المقترحة للسلام ووقف الحرب في اليمن.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.


Create Account



Log In Your Account