الأحد 30 يناير ,2022 الساعة: 08:00 مساءً

متابعة خاصة
نفت القوات المدعومة إماراتيا، ما تناقلته وسائل الاعلام المختلفة، حول انسحاب ألوية العمالقة من المعارك الدائرة جنوب مارب ضد مليشيا الحوثي.
وكانت قوات العمالقة قد أعلنت قبل يومين، عن انتهاء عملية اعصار الجنوب التي انطلقت أواخر العام المنصرم بهدف تحرير مديريات بيحان وعين وعسيلان غرب شبوة وحريب جنوب مارب.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية المشتركة، وضاح الدبيش، إن ألوية العمالقة لن تتوقف عن القتال حتى تطهير البلاد من الحوثي، نافياً صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب قوات العمالقة من المعارك التي تخوضها ضد المليشيا المدعومة من إيران على الضواحي الجنوبية لمحافظة مأرب الغنية بالنفط (شرق البلاد) واصفاً من يروج لهذا الطرح بـ “الأبواق المأجورة"، وفقا لما أوردته صحيفة "اندبندنت" البريطانية في تقرير لها اليوم تابعه محرر "الحرف28".
وأوضح الدبيش خلال حديثه لـ"اندبندنت عربية" أن ألوية العمالقة لم تتخل عن الجبهات التي تخوض فيها المواجهات، وإنما هناك ترتيبات وتموضعات استراتيجية نفذتها بعض الألوية بعد تحقيق المرحلة الأولى لتأمين المناطق المحررة، بينما لا زال هناك أكثر من ثمانية ألوية تتمركز في جبهات القتال في حريب والعبدية وعقبة ملعا وحدود البيضاء من الجهة الغربية لبيحان مع تقدم ميداني مستمر.
وأضاف أن من "يروج للانسحاب هي أبواق مأجورة تتبع الإعلام المضاد، الهدف منها النيل من الانتصارات النوعية التي تحققها ألوية العمالقة، ولن نتوقف حتى تطهير البلاد من الحوثي".
وتابع قائلاً "في الوقت الذي تسطر فيه قوات العمالقة بطولات عظيمة، نجد من يشكك في نجاحاتها من قبل أطراف يمنية لم تحقق أي نجاح عسكري"، غير أنه أكد أن القوة المدعومة من التحالف خصوصاً من الإمارات " لا تأبه للأخبار المتداولة، والرأي العام يثق بقوات العمالقة. فنقول للمشككين، وفروا على أنفسكم محاولات تضليل الناس".
وعقب أيام من تحريرها مديرية حريب أولى المديريات الجنوبية في محافظة مأرب وثاني أكبر مناطقها، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف، تواصل ألوية العمالقة تقدمها الميداني المتصاعد بنجاح نوعي في مديريتي العبدية التي سيطر عليها الحوثيون منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والجوبة في الشهر الذي قبله.
إلا أن قناة "المسيرة" التابعة للحوثي نقلت عن قيادة الميليشيا قولها، إنها نجحت في صد هجمات قوات الشرعية والعمالقة، الذين "تسللوا إلى بعض المناطق في مديرية العبدية وعقبة ملعا الفاصلة بين حريب والجوبة خلال الأيام الماضية"، وفق الصحيفة ذاتها.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن التحولات في مسرح العمليات العسكرية في شبوة ومارب، غيرت مجرى السيطرة الميدانية على نحو سريع ومفاجئ لصالح الشرعية.
وأضافت أن هذه التطورات جاءت لتكشف عن انهيارات عسكرية واسعة بين صفوف مقاتلي مليشيا الحوثي الموالية لإيران عقب طردهم من شبوة، والاتجاه لفك الخناق عن جارتها مأرب (وكلاهما غنيتان بالنفط) التي تواجه ضغطاً حوثياً متواصلاً منذ فبراير (شباط) العام الماضي، وتلقيها أخيراً خسائر فادحة، فضلاً عن تهديدها وجود مشروعهم.
وعقب التقدم الميداني لألوية العمالقة، باتت قوات الحوثي الضخمة التي تشن هجوماً ضاغطاً منذ سبتمبر (أيلول) الماضي على جنوب مدينة مأرب في الجبهة الممتدة من جبال البلق الشرقي في مديرية الجوبة، وصولاً إلى معسكر "أم ريش" وجبال ملعا ولظاة والعمود وغيرها من المناطق الصحراوية بين البلق وملعا، مطوقة ومعزولة تماماً في انتظار مصير مجهول.
ولهذا رجح مراقبون، وفق الصحيفة، أن دوافع الهجمات التي تعرضت لها المدن الإماراتية خلال الأسبوعين الأخيرين، محاولة حوثية-إيرانية لثني أبو ظبي، عن دعم الحكومة اليمنية في قتال الحوثيين ممثلاً بألوية العمالقة التي تلقت تدريباً ودعماً إماراتياً.
وأعلنت القوات الإماراتية، الاثنين أن دفاعاتها اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين، في هجوم وقع بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات من دون طيار وصواريخ على أبو ظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.