التمكين حياة لها ولكل اليمنيات

محمد المسني

‏المرأة التي تمنح نفسها القوة والثقة والاحترام لن يكسرها أحد في الحياة ولا الحياة نفسها

هدى عبد الحميد واحدة من اليمنيات اللاتي وهبت نفسها لتصنع السعادة لأبنائها وبناتها حرمت من التعليم ككثير من اليمنيات في الريف تزوجت مبكرا لتجد نفسها في نهاية المطاف المسؤولة الوحيدة لأسرتها تعيش في بيت متهالك في قرية الجبانة غير مملوك لها وتناضل لتوفير احتياجات أسرتها

ورغم ذلك تحب الخير وتتعهد المسجد المجاور لمسكنها بالنظافة بكل رحابة صدر وإيمان بأن الجزاء من الله وهذا سلوك متأصل فيها ومشهود في تعاونها مع كل من يحتاج إليها في محيطها الإنساني وتحظى بمحبة كبار السن من النساء في معظم عزلتها كون تساند من لا سند له.

 حصلت علي وظيفة غير إدارية في اتحاد نساء اليمن منذ ثلاث سنوات باستحقاق لتغادر أعمال أثقلت كاهلها لعمر مضى تنقلت فيه بين العمل بالأجر الغير مجزي في الزراعة والاحتطاب لصالح أسر في منطقتها لكن أرادتها القوية المسنودة بصبرها وابتسامتها وروحها ذات الألوان الزاهية حطت بها في اتحاد نساء اليمن في منطقتها وقد كان لهذا العمل الأثر الأكبر هي حصولها علي استقرار نفسي حقيقي وبداية صنع سيرة عمل ستفتح لها أفاق للعمل في الاتحاد أو في غيره.

سميرة محمد مسئولة الاتحاد الذي تعمل فيه هدى تنتقى من يستحق التمكين باحترافيه إنسانية نادره.

قالت لي نحن نسمح لها بحضور العديد من دورات التوعية وهي تتطور بشكل ملفت بما تمتلكه من قدرة على صناعة العلاقات وكسب ثقة الجميع بهدوء وبشاشه وثقة عالية بالنفس.

ساهم التمكين بمختلف أشكاله في تغيير الكثير الأسر التي تديرها المرأة ونقلهن إلى الطريق الآمن للاعتماد على النفس والتطوير لقدراتهن.

وعلي مستوى عزلتنا أحدث التمكين نقله نوعيه في حياة الأسر وشهدت الكثير منهن حالات استقرار نفسي ومادي وأصبحن من ذوات المهن في الخياطة والتطريز والنقش والطباخة وغيرها من المهن وبعضهن ألتحقن بأعمال مساعدة غير إدارية في بعض المنظمات.

ف.ع. م شابة يتيمة الأب في مقتبل العمر استطاعت أن تقطع شوط في مساعدة أهلها لبناء مسكن وتأمين معيشة أسرتها ومعظم الحالات التي أعرفها

دخلن حياة جديده من العمل والأمان الاقتصادي الذي سيفتح لهن أفاق جديدة واستطعن تجاوز حالات الضغط واللا استقرار التي أنتجتها الحرب التي أرهقت اليمنيات واللاتي يحمل معظمهن مسؤولية أسرهن.

استمرار برامج التمكين أصبح ضرورة وحياة لألاف اليمنيات في الريف والحضر.

ونجاحات هذه البرامج خلال السنوات السابقة تشكل دافع لاستمرار المانحين لمضاعفة المنح.

وبحسب التقارير الدولية التي نشرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولية فإن 4600000إمرأه و5500000فتاة بحاجة للمساعدة خلال العام 2021م .