الإثنين 14 مارس ,2022 الساعة: 09:32 مساءً
الحرف28 - خاص
تسببت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا في تعميق الازمة الانسانية في اليمن، في وقت تحذر فيه الامم المتحدة من مجاعة قد تضرب البلاد خلال الاشهر القادمة بسبب تضاؤل التمويل للمساعدات الإنسانية.
ففي الوقت الذي تسبب الصراع الدائر في اليمن منذ مطلع 2015،بأزمات متعددة أثرت على كافة جوانب حياة السكان، ودفعت بنحو 80٪ منهم إلى دائرة الفقر والجوع، جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتعمق الازمة أكثر من خلال ارتفاع كبير في اسعار القمح وجميع الاغذية التي تعتمد في صناعتها عليه.
إذ تشير بعض التقديرات إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت بارتفاع اسعار القمح في اليمن بما يزيد عن 30٪ خلال اقل من اسبوعين فقط، إذ وصل سعر كيس القمح 50 كيلو إلى اكثر من أربعين الف ريال بمناطق الشرعية.
ويستورد اليمن الحبوب من روسيا وأوكرانيا، حيث يصل ما تستورده من الاخيرة نحو 25٪ من احتياجها.
وكانت الحكومة الشرعية قد اعلنت مؤخرا، ان مخزونها من القمح يكفي لاربعة اشهر قادمة، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات عملية لمواجهة أزمة غذاء محتملة.
وفي وقت سابق من اليوم، كشف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن اليمن الذي صدر اليوم عن الامم المتحدة، عن أن أزمة الجوع في آخذة في الاتساع.
وحسب التصنيف، فإن اليمن يوشك على السقوط في براثن أزمة جوع كارثية.
وتوقعت وكالات الامم في التصنيف، أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون حاليًا إلى مساعدات غذائية وصل إلى 17.4 مليون شخص، وتواجه نسبة متزايدة من السكان مستويات طارئة من الجوع.
ونبهت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف أن الوضع الإنساني في البلاد يتوقع أن يتفاقم خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأكدت أنه من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص.
وأضافت وكالات الأمم المتحدة أنه في الوقت نفسه، من المتوقع أن يسقط 1.6 مليون شخص إضافي في البلاد في مستويات طارئة من الجوع، ليرتفع المجموع إلى 7.3 مليون شخص بحلول نهاية العام.
وأشار التقرير عن الوضع الإنساني باليمن إلى استمرار ارتفاع مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة. ففي جميع أنحاء البلاد، يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، من بينهم ما يقرب من أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد مما يهدد حياتهم. هذا بالإضافة إلى حوالي 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع يعانين من سوء التغذية الحاد.