حملة إلكترونية تندد بتغييب قضية "حصار تعز" من الهدنة
الثلاثاء 05 أبريل ,2022 الساعة: 02:57 مساءً
الحرف28 - خاص

أطلق صحفيون وناشطون في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، حملة إلكترونية للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة منذ ستة أعوام.

وتعيش مدينة تعز التي يقطنها مئات الآلاف من السكان، تحت وطأة حصار تفرضه جماعة الحوثي التي تسيطر على المداخل التي تربط المدينة بضواحيها الشرقية والغربية والشمالية، باستثناء منفذ فرعي وحيد "هيجة العبد" غربي المحافظة والذي يربطها بمحافظتي لحج وعدن.

ونددت الحملة التي انطلقت تحت وسم #فكوا_الحصار_عن_تعز، بتغييب قضية حصار تعز في الهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.

والسبت دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، بحسب ما أعلن المبعوث الأممي.

وهذه أول هدنة يتم الاتفاق عليها على مستوى البلاد منذ 2016 في حرب أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وطالب المشاركون في الحملة الإلكترونية بضرورة فتح منافذ من وإلى مدينة تعز لإنهاء معاناة السكان. ونددوا أيضًا بالتجاهل الأممي لمعاناة السكان جراء الحصار.

وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من والى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى.

ومنذ إعلان الهدنة، دخلت سفينتان محمّلتان بالوقود إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين غرب اليمن.

كما أنه من المقرر تدشين الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي خلال اليومين القادمين، بحسب ما أعلن الحوثيين.

ورغم مضي ثلاثة أيام على دخول الهدنة حيز التنفيذ، إلا أنه لا يوجد أي تطورات بشأن فتح منافذ مدينة تعز.

وتسبب إغلاق المنافذ الرئيسية للمدينة في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش التابعة للحوثيين.

يقول المحامي صلاح أحمد غالب، في تغريدة عبر تويتر: "مسافة خمس دقائق من جولة القصر الى جولة الحوض في تعز تحولت إلى مسافة سبع ساعات سفر عبر طرق جبلية يغامر فيها المواطنين في السفر ونقل البضائع بسبب الالغام والقناصة وقطع الطريق من قبل الحوثيين".

أما الصحفي مصطفى ناجي فيقول: "كلمهم يقولون ان الهدنة تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وكل اتفاق هو تخفيف لمعاناة الشعب اليمني لكن تعز غير مشمولة ولا تدخل في الاتفاقات ولا الهدن وكأن تعز ليست من الشعب اليمني.

الناشط بندر البكاري، كتب عبر حسابة في تويتر قائلًا: "الإنسانية لا تتجزأ، يتحدث المبعوث الأممي حول إتفاقية فتح مطار صنعاء ضمن بنود الهدنة المعلنة ويقول أن فتح الحصار عن تعز يتطلب لقاءات ومحادثات أخرى رغم أن ملف تعز ضمن بنود الهدنة المعلنة التي قبل به الحوثي".

ورغم الحصار المفروض على مدينة تعز منذ بداية الحرب في واحدة من أكثر الجرائم التي وثقتها الأمم المتحدة فإن المساعي الأممية لإحلال السلام لم تتطرق إلى ذلك ضمن المبادرات المطروحة وسط اتهامات للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، بالمشاركة في حصار المدينة والقبول بتكريس الحصار من خلال التسوية.

وتشير منظمات حقوقية محلية إلى أن قصف الحوثيين للمدينة أسفر عن مقتل وجرح آلاف المدنيين على مدى السنوات السبع الماضية.


Create Account



Log In Your Account