مصدر مقرب من ابناء هادي يتحدث عن وضعه وأسرته في السعودية بعد "إجباره على نقل السلطة"
الأحد 10 أبريل ,2022 الساعة: 01:57 صباحاً
متابعة خاصة

قال مصدر مقرب من أسرة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي،  إن الرجل وأسرته، المقيمين في السعودية، وضعوا في عزلة تامة بعد ثلاثة أيام من إعلان هادي تشكيل مجلس رئاسي وتسليمه كافة صلاحياته. 

وذكر الإعلامي مختار الرحبي المقرب  من ابناء الرئيس هادي  السكرتير في تغريدة له على تويتر، رصدها محرر "الحرف28"، إن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعائلتة  وضعوا منذ ثلاثة أيام في عزلة تامة عن العالم الخارجي. 

وأكد الرحبي أن السلطات السعودية تمنع عن الرئيس وعائلته استخدام الهواتف وقطعت عنهم كل اشكال الاتصال بالعالم الخارجي. 

وأضاف "حاولتُ التواصل معهم وجميع طرق التواصل المعتادة مغلقه". 

وأشار إلى أن الزيارات للرئيس لم يسمح بها سوى زيارة خاطفة كانت بالأمس لثلاث شخصيات يمنية بزيارة، لم يذكر هويتها، مؤكدا أن الزيارة لم تستمر سوى ربع ساعة فقط. 

وفجر الخميس، تفاجأ اليمنيون بإعلان الرئيس هادي، بإقالة نائبه علي محسن الأحمر، وأعقب ذلك بإعلان تشكيل مجلس رئاسي برئاسة رشاد العليمي وعضوية 7 شخصيات اغلبها  تمثل تشكيلات  عسكرية موالية للتحالف، ومنح المجلس كافة صلاحياته كرئيس جمهورية منتخب. 

وفي الوقت الذي حاولت السعودية والامارات إظهار الاعلان الرئاسي على أنه قرار اتخذه هادي بكامل ارادته، الا أن صيغة البيان الرئاسي ومحتواه، سيما ما يتصل بتفاصيل الصلاحيات الممنوحة للمجلس الرئاسي المعلن تكشف عن أن المشروع سعودي إماراتي معد من فترة طويلة، حسب تقرير سابق لـ"الحرف28"، وكشف مشاركون في مشاورات الرياض أنه كان مفاجئا ولم يطرح في النقاشات. 

ووفق التقرير، فقد حاولت السعودية والامارات، تمرير المشروع تحت مسمى المشاورات، لتكون غطاء لطبخة مشتركة للدولتين فرضت على الرئاسة، لكنهما لم يستطيعا الصبر أكثر ففرضاه كأمر واقع دون المرور بالمشاورات، ما يذكر بالطريقة التي اجبر بها رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على الاستقالة عندما كان تحت الإقامة الجبرية في الرياض. 

من جانبه، قال صاحب الحساب السعودي الشهير على تويتر، يحمل اسم "مجتهد"، ويتابعه أكثر من 2.3 مليون متابع، ومتخصص بكشف خبايا النظام السعودي، إن إزاحة هادي من السلطة وتشكيل المجلس الرئاسي الذي اعلنه الاخير، الخميس، هو مشروع ومخطط سعودي. 

وأضاف أن محمد بن سلمان "بعقليته الصبيانية  ظن أن بإمكانه أن ينشيء مجلسا يمثل القوى اليمنية المناهضة للحوثيين يتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية حتى يكون جاهزا للتوقيع مع الحوثيين، ولا يمكن ذلك إلا على عدة مراحل تبدأ بمؤتمر مزعوم - مشاورات الرياض - ثم تحسم نتيجة تشاروات المؤتمرين بقرارات يتم إخراجها بطريقة أقرب لوسائل البلطجية". 

وعن المشاورات قال" مجتهد" إن فريق سعود القحطاني اختار مئات الشخصيات" بعضهم ذو ثقل سياسي حقيقي وبعضهم ممن هب ودب من التافهين والملحدين والمتخلفين عقليا، ومن تمنع منهم زيد له في المكافآت أو في وعود المناصب حتى يحضر، ولكل ثمنه وطريقته". 

وأضاف "حضروا - أي المدعوين للمشاورات - للرياض وحاول الإعلام السعودي إخراج وجودهم وكأنه تشاور حقيقي ونقاش عن مستقبل اليمن" لكن الحقيقة هي التهيئة للنتيجة التي يريدها ابن سلمان وهي المجلس الرئاسي البديل عن عبدربه، حد قوله. 

وأكد أنه في الحقيقة لم تحصل مشاورات وأن الهدف من حضور أعضاء المؤتمر هو" فقط لتبرير الخطوات التالية". 

وتابع أنه" بعد لقاء عبدربه بابن سلمان تم تنفيذ عميلة كذب على الطرفين، حيث أُخبر الحاضرون في غرفهم، أن عبدربه قرر التنحي والتوصية بمجلس رئاسي وطلب منهم التوقيع على توصياته بالأسماء التي أعلنت لاحقا لأعضاء المجلس ورئيسه" وفي الوقت ذاته، أُخبر عبدربه أن المجتمعين قرروا إقالته والتوصية بأعضاء المجلس ورئيسه"، ووفقا لذلك وقع هادي على القرار، حد قوله. 

وقال "وقع الحاضرون على القرار بعضهم مخدوع وبعضهم لم يكترث ما دامت المكافأة كبيرة". 

"مجتهد" كشف أيضا عن اجتماع بين هادي ونائبه المقال علي محسن، اعتذر خلاله الاول للثاني بخجل شديد عما حصل. 

في السياق، قال مجتهد إن ابن سلمان كان يخشى أن يعلم هادي أن الطرفين مخدوعان، وأن يصدر منه ما يشكك في بيان إعلان المجلس الرئاسي فأبقى ولديه محتجزين رهينة ولم يطلق سراحهما إلا بعد أن مضى على الإعلان وقتا كافيا لتثبيته كاتفاق معترف به دوليا خاصة بعد ما رحبت به جهات دولية 

‏واضاف "حاول ابن سلمان أن يوزع القوى اليمنية المناهضة للحوثيين على المجلس لكن الإمارات تغلبت عليه وفازت بحصة الأسد حيث يمثلها 4 أشخاص مقابل شخصين من الإصلاح وواحد من بقايا الاشتراكيين والرئيس من رجال علي صالح". 



Create Account



Log In Your Account