في مخيم طبي دعمته الكويت... فتاة في لحج تستعيد نظرها بعد عشرين عاما من المعاناة.. القصة الكاملة يسردها "الحرف28"
السبت 30 أبريل ,2022 الساعة: 01:10 صباحاً
الحرف28 - هشام المحيا - خاص

طيلة عشرين عاما، ظلت رندا حسين، من مديرية ردفان محافظة لحج، جنوب غرب البلاد، فاقدة للبصر، وخلال تلك الفترة لم تتوقف ومعها والدتها عن البحث عن بصيص أمل لرؤية الحياة من خلال استعادة النظر. 

وقبل أن يتسلل اليأس إلى قلب رندا ووالدتها، وجدت الاخيرة بصيص أمل يلوح أمامهما، حيث الاعلان عن مخيم طبي مجاني بدعم كويتي في المحافظة. 

الالتحاق بالمخيم الطبي
ودون تأخير، اتجهت الام للالتحاق بالمخيم الذي رأت فيه فرصة لاستعادة نظر ابنتها. 

انتظرت الفتاة دورها في المخيم بصبر جميل، وكلها أمل في أن ترى الحياة في الحقيقة وليس في مخيلتها، وقبل ذلك رؤية والدتها التي لم تتوقف عن العناية بها طيلة سنوات عمرها السابقة. 

غرفة العمليات
دخلت رندا غرفة العمليات في مستشفى العين التخصصي للعيون بمحافظة لحج، وفي الوقت ذاته دخلت الام في مرحلة صعبة حيث يتصارع في داخلها كيانان بارزان، الاول القلق من الفشل والثاني الأمل بعودة البصر، وبعد وقت قصير انتصر الكيان الثاني بعد أن أعلن الفريق الطبي الذي نفذ العملية بقيادة مدير المستشفى نجاح العملية. 

أول شخص تراه رندا
وبعد نجاح العملية، كان أول شخص شاهدته الفتاة رندا حسين هو والدتها وسط دموع الفرحة. 

عقب ذلك، عبرت الفتاة رندا حسين عن سعادتها بنجاح العملية، كما عبرت عن تقديرها لجمعية الخير الإنسانية ولدولة الكويت التي قدمت الدعم للمخيم الطبي. 

وكانت والدة رندا قد ظلت طيلة السنوات الماضية تبحث عن وسيلة لإعادة نظر ابنتها، لكن دون فائدة قبل أن تتمكن من الإلتحاق بالمخيم الطبي لمرضى العيون والذي نفذته منظمة الغد المشرق بدعم من جمعية الخير الإنسانية الكويتة وهو الأمر الذي تكلل بالنجاح وأنهى معاناة الفتاة رندا حسين ومكنها من مشاهدة الحياة لأول مرة في حياتها 

ختام المخيم
رندا واحدة من ضمن 200 حالة استفادت من المخيم، الذي اختتمت منظمة الغد المشرق فعاليته الشريك المنفذ للمشروع، بدعم من قبل جمعية الخير الانسانية الكويتة. 

وخلال حفل الختام، أكد زياد فرحان رئيس منظمة الغد المشرق اهمية المخيم الخيري لمرضى العيون والنتائج التي تحققت، مشيدا بدعم دولة الكويت لليمن من خلال دعم المشاريع الإنسانية المختلفة. 

إشادات بالدعم الكويتي
وأشار فرحان إلى أن المشاريع الخيرية الكويتية خصوصا مشاريع جمعية الخير الانسانية في اليمن كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة اليمنيين والوقوف الى جانبهم. 

واستعرض فرحان بشيء من التفصيل حالة "رندا حسين" إحدى الفتيات المستفيدات من المخيم والتي تمكنت لاول مرة من مشاهدة خيوط الضوء والحياة بعد عشرين عاما قضتها كفيفة فاقدة لنعمة النظر، مشيدا بدور مدير مستشفى العين التخصصي للعيون والفريق الطبي الذي نفذ العملية. وابدت الكثير من الشكر لدولة الكويت التي دعمت المخيم عبر جمعية الخير الإنسانية


Create Account



Log In Your Account