بينما تبادر إلى  فتح منفذ إلى مناطق الحوثيين.. قوات طارق صالح تستمر في إغلاق المنفذ الغربي الرئيس أمام سكان تعز
السبت 30 أبريل ,2022 الساعة: 02:10 صباحاً
الحرف 28 - خاص

تستمر قوات ما يعرف بالمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح، الموالي للامارات، في إغلاق طريق الكدحة المخا، غربي محافظة تعز، في وقت أعلنت فيه فتح طريق حيس الدريهمي الواصل بين مناطق تسيطر عليها مليشيا الحوثي في الحديدة غربي البلاد.

ووفق مصادر محلية، فإن قوات تابعة لطارق صالح، الذي فرضته التغييرات بضغوط سعودية إماراتية مع آخرين عضوا في مجلس رئاسي، نقلت إليه السلطة،  ما زالت تقطع الطريق الرئيسي الرابط بين المخا ومركز مدينة تعز جنوب غربي المحافظة في منطقة الكدحة.

وأكدت مصادر محلية ومواطنون، أن إغلاق الطريق الرئيس في الكدحة التابعة إداريا لمديرية المعافر، والذي يربط بين مدينة تعز والمديريات المحيطة بها، ومدينة المخا والمديريات الساحلية ومنها إلى عدن، يجبر المسافرين على سلوك طريق فرعي "التفافي" وعر، مشابه لظروف الحصار التي فرضتها مليشيا الحوثي على المحافظة منذ بداية الحرب.

وأشارت المصادر إلى أن قوات صالح، مستمرة في إغلاق الطريق ما يضطر المواطنين والسائقين لسلوك طريق جبلي وعر غير صالح لعبور الشاحنات الكبيرة ومركبات نقل الركاب الصغيرة.

ويأتي استمرار اغلاق منفذ الكدحة، في الوقت الذي بادرت القوات ذاتها الموالية للامارات بفتح طريق حيس الدريهمي في الحديدة أمس الأول حيث تسيطر مليشيا الحوثي، وطالبتها  بالاقدام على ذات الخطوة، لكن الاخيرة  تجاهلت الامر. 

وكانت قوات الجيش في محور تعز، قد تمكنت من السيطرة على منطقة الكدحة وعديد مناطق في غرب وجنوب غرب المحافظة وطرد مليشيا الحوثي من آخر الجيوب التي كانت تفصل المدينة عن الساحل من جهة الكدحة. 

وبعد أسابيع من تحرير الكدحة، قامت قوات العمالقة - التي كانت تسيطر على المنفذ من اتجاه المخا قبل أن تحل محلها قوات طارق صالح - بفتح الطريق المؤدي إلى المخا لكن ذلك لم يستمر سوى أيام قليلة، قبل أن تعاود اغلاقها. 

وحسب مصادر عسكرية، تحدثت لـ"الحرف28"، في وقت سابق، فإن قوات العمالقة أغلقت الطريق بناء على توجيهات من قيادة التحالف التي تتخذ من مدينة عدن مقرا لها. 

وبعدها تسلمت النقاط قوات تتبع طارق صالح حيث قامت بفتح الخط لمدة اسبوع قبل أن تعود الى إغلاقه بأوامر إماراتية بحسب مصادر مقربة من " المقاومة الوطنية" .

وتمثل الطريق المغلقة رئة مهمة لتعز في ظل الحصار الخانق وتهالك الطريق الرابط بين تعز وعدن من جهة هيجة العبد جنوبا. 

ومن شأن هذا الطريق أن يخفف الضغط على طريق هيجة العبد الذي أصبح شبه مشلول،  كما يمكن أن يساهم في توفير الكثير من كلفة النقل بتمكين شاحنات نقل البضائع والمسافرين من استخدام الطريق الدولي الساحلي الرابط بين المخا وعدن .
 
وطبق مصادر عسكرية،  فإن قيادة محور تعز بعثت بعدة مذكرات لقيادة التحالف بعدن تطالبها فيه بالتوجيه بفتح طريق الكدحة، لكن الاخيرة تجاهلت مذكرات المحور ولزمت الصمت، ليستمر من حينها اغلاق الطريق. 

ومؤخرا، جرى ما يشبه عملية مصالحة بين طارق صالح ومحور تعز، بضغوط سعودية، وعقد خلال ذلك عدة  لقاءات بين قيادة الطرفين إحداها كانت بين قائد المقاومة الوطنية طارق صالح وقائد محور تعز خالد فاضل، اتفقا خلاله على التنسيق العسكري المشترك إلى جانب فتح طريق الكدحة، بحسب مصادر تحدثت لـ"الحرف28"، ورغم ذلك ظل الطريق مغلقا. 

ورغم مرور قرابة الشهر على فرض المجلس الرئاسي بضغوط سعودية في 7ابريل ونقل سلطة الرئيس هادي وحصل طارق مع آخرين معظمهم موالون للإمارات على صفة نائب رئيس، ما يجعله مسؤولا عن فتح الطريق، لكن قواته تتجاهل ذلك، مايشير الى ان قرار محاصرة تعز يشارك فيه التحالف أيضا.

ويأتي إغلاق طريق الكدحة ضمن مسلسل الحصار المفروض على محافظة تعز، والذي تنفذه مليشيا الحوثي بسيطرتها على المنافذ الشرقية والجنوبية والشمالية، والتحالف والتشكيلات العسكرية الموالية له بسيطرته على المنافذ الغربية للمحافظة. 

وفي وقت سابق نفذ المواطنون في تعز، وقفات احتجاجية عديدة، للمطالبة بفتح طريق الكدحة، وناشدوا الحكومة باستمرار انهاء معاناة تنقلهم بين مناطق المحافظة، لكن دون فائدة. 

واستمرت المطالبات بفتح الطريق المهم  لتصل مؤخرا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لكن لم يحدث أي جديد في الأمر.





Create Account



Log In Your Account