بعثة غروندبيرغ حولت فتح طرق تعز الى جولات للتفاوض وقيادي حوثي يكشف حقيقة ما دار في مسقط وواشنطن مهتمة بإيصال رحلات صنعاء الى القاهرة
الأحد 29 مايو ,2022 الساعة: 05:02 مساءً
الحرف 28- خاص

قالت مصادر مقربة من المفاوضات الجارية في العاصمة الأردنية عمان بشأن رفع الحصار الحوثي عن تعز إن إعلان المبعوث الأممي عن جولة  جديدة كان مفاجئا ويتماشى مع سياسة الحوثيين في التلاعب بالوقت وتمييع قضية الحصار. 

وأنهت البعثة الأممية مساء أمس الأحد ما قالت إنها  الجولة الأولى من المفاوضات بين ممثلي مليشيا الحوثي والوفد الحكومي دون نتيحة معلنة، ما اعتبر فشلا في تحقيق أي نتيجة. 

وقالت مصادر قريبة من المفاوضات للحرف 28 إن إعلان البعثة الأممية عن جولة جديدة كان مفاجئا ولم يكن في جدول اعمال المفاوضات، متهمة البعثة بالتواطؤ مع الحوثيين في التلاعب بالوقت والهدنة، وتعمد تمييع قضية انسانية محسومة.

وقالت المصادر إن الأمم المتحدة حددت جولة ثانية قد تبدأ الأربعاء المقبل عشية انتهاء الهدنة التي بدأت مطلع ابريل الماضي، في وقت تسعى فيه الى تجديد الهدنة دون تحقيق اي تقدم يذكر في ملف رفع الحصار عن تعز. 

وكان وفد الحكومة اليمنية قدم رؤيته لفتح الطرق أمس الأحد بحسب بلاغ صحفي، مطالبا الأمم المتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي للاستجابة لمطالب سكان محافظة تعز المحاصرين.


لكن البعثة الأممية أعقبت ذلك بإعلان إختتام  المفاوضات ودعوة الجانبين الى "إنهاء مداولاتهم الداخلية وتحقيق نتائج ملموسة للشعب اليمني". 

وعرض الحوثيون في الايام الاولى للمفاوضات فتح طرق فرعية وصفها الوفد الحكومي بأنها كانت طرق قديمة لسير الحمير في مناطق جبلية وعرة، لينهوا اليوم الرابع من المفاوضات بالحضور بالزي العسكري، قبل أن تعلن الجماعة نيتها خوض جولات حرب جديدة وسط أنباء عن تكثيف تعزيزاتها العسكرية إلى الجبهات.

ومساء امس قال قيادي حوثي يقيم في العاصمة اللبنانية بيروت الخاضعة لسلطة حزب الله الموالي لإيران، إن الهدنة نتجت عن تفاهمات سعودية حوثية في مسقط بسلطنة عمان. 

وأوضح القيادي الحوثي طالب الحسني في حديث لبرنامج التاسعة على قناة المهرية تابعه الحرف28 إن المفاوضات التي سبقت الهدنة لم يحضرها أحد من جانب الحكومة المدعومة من التحالف، ولا أي ممثل عن تعز واقتصرت على السعوديين فقط وان البند الخاص بتعز منفصل عن البنود الأخرى المتعلقة بفتح مطار صنعاء وادخال المشتقات النفطية لميناء الحديدة. 

وطبق المعلومات التي حصل عليها الحرف 28 فإن نائب المبعوث الأممي قدم  أثناء التفاوض مقترحا بفتح تدريجي للطرقات يبدأ بفتح طريق رئيسي وحيد وهو طريق عصيفرة الستين شمال المدينة. 

وذكرت المصادر  أن الوفد الحكومي كان ينتظر اعلانا من بعثة الأمم المتحدة  بفتح طرق رئيسية كي يتم الإنتقال الى التفاهم بشأن الشق الإجرائي والضمانات الامنية لانتقال المواطنين. 

وكانت الامم المتحدة بذلت ضغوطا مكثفة على  الحكومة اليمنية للموافقة على اعتماد وثائق السفر الصادرة عن الحوثيين لبدء الرحلات الحوية من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين منذ انقلابهم في سبتمبر 2014.

ورغم تعنت الحوثيين ورفضهم رفع الحصار عن المدينة الذي يدخل عامه الثلمن، فقد تجاهلت الدول الراعية للهدنة هذه المعاناة الإنسانية التي يعيشها قرابة 5 ملايبن نسمة، وتركز جهودها لاستكمال تسيير الرحلات الجوية من صنعاء الى بعض العواصم العربية. 

واليوم الأحد هاتف وزير الخارجية الامريكية بلينكن نظيره المصري سامح شكري بشأن الوضع في اليمن والسماح بوصول الرحلات الجوية من صنعاء الى القاهرة. 

وجاء هذا الاتصال عقب رفض القاهرة استقبال الرحلات القادمة من صنعاء بعد قبول الحكومة بضغط من التحالف السماح باعتماد وثائق السفر الصادرة عن سلطات الحوثيين . 

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن" أمله في أن تتم الرحلة الأولى في الأيام المقبلة للسماح لليمنيين بالحصول على الرعاية الطبية والانضمام إلى أحبائهم من مختلف مجتمعات الشتات اليمني في مصر".
 


Create Account



Log In Your Account