الخميس 02 يونيو ,2022 الساعة: 09:04 مساءً
الحرف 28 - خاص
مطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف الحرب في البلاد على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي.
مع مساء هذا اليوم، تكون الهدنة التي بدأ سريانها في 2 أبريل/ نيسان الماضي،، قد انتهت، برعاية الأمم المتحدة ضمن الجهود الرامية لتخفيف الأعباء الإنسانية عن السكان الذين يواجهون إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
وهذه الهدنة هي الأولى منذ عام 2016 على مستوى اليمن الذي يشهد منذ أكثر من 7 سنوات، حربا أحد طرفيها قوات الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية منذ مارس/ آذار 2015، يتهم بالتلاعب بمساؤ الحرب وحرف أهدافها نحو تحقيق مصالح خاصة بشريكي التحالف السعودي الآماراتي.
الهدنة جاءت ضمن مبادرة للمبعوث الأممي، شملت السماح بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، بمعدل رحلتين اسبوعيا إلى عمّان والقاهرة، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، وصرف الحوثيين لمرتبات الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم، من عائدات سفن النفط.
كما شملت الهدنة اتفاق الشرعية والحوثيين على فتح الطرقات والمعابر في مختلف المحافظات وفي مقدمتها محافظة تعز، لكن المليشيا الحوثية ترفض حتى اللحظة تنفيذ ما عليها من بنود اتفاق الهدنة بما في ذلك فتح الطرقات والمعابر.
الحكومة الشرعية نفذت ما عليها من بنود الهدنة، حيث سمحت بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، كما سمحت باستئناف الرحلات من مطار صنعاء.
كسب الحوثيون انجازا إضافيا خارج بنود الهدنة وهو السفر عبر مطار صنعاء بجوازات سفر صادرة من صنعاء.
التزامات الحوثي
فيما يتعلق بالتزامات الحوثي، لم تقم الجماعة الحوثية بفتح الطرق في تعز او بقية المحافظات كما أنها لم تصرف مرتبات الموظفين بمناطق سيطرتهم.
وفشلت مشاورات فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات، بين ممثلي الحكومة ومليشيا الحوثي، والتي انطلقت في 25 مايو الماضي واستمرت لثلاثة ايام، في العاصمة الأردنية عمان.
انتهاكات وخروقات
مؤخرا، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي سقوط 70 قتيلا بينهم أطفال، بنيران الحوثيين خلال الهدنة
كما أعلن الجيش عن ارتكاب مليشيا الحوثي اكثر من 4 آلاف خرق للهدنة في مختلف الجبهات، وقابل ذلك اتهامات حوثية للجيش بارتكاب آلاف الخروقات.