الأربعاء 29 يونيو ,2022 الساعة: 09:26 صباحاً
متابعة خاصة
قال مكتب مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن الاخير التقى، في العاصمة العمانية مسقط، برئيس الوفد الحوثي المفاوض محمد عبدالسلام وعدد من المسؤولين العمانيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي في مسقط.
وأوضح المكتب في بيان له، أن غروندبرغ ناقش مع رئيس وفد الحوثيين والمسؤولين العمانيين سبل تنفيذ الهدنة لاسيما أولوية فتح طرق في تعز ومحافظات الأخرى.
ووفق البيان، فقد أكد غروندبرغ ان فتح الطرق هو أمر بالغ الأهمية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وبناء الثقة.
كما أكد على أهمية الفرصة التي تتيحها الهدنة لتوفير إغاثة ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء البلاد، والتوصل الى تسوية سياسية.
وأول أمس، اختتم اليوم المبعوث الخاص غروندبرغ زيارة إلى الرياض، حيث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وأعضاء مجلس الأمن الدائمين، وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير مصر لدى اليمن أحمد فاروق.
وحسب بيان لمكتب المبعوث الأممي، فقد ركزت النقاشات على تنفيذ الهدنة، تحديداً فتح الطرق في تعز وأماكن أخرى في اليمن لتخفيف معاناة اليمنيين الانسانية من خلال تقديم الفوائد الملموسة
من جهته، أكد الرئيس العليمي، خلال لقائه بالمبعوث الأممي أن فتح الطرق في تعز يجب أن يتم قبل الاقدام على أي خطوة نحو مفاوضات السلام الشامل.
وأوضح العليمي في تغريدات له على تويتر، أنه شدد خلال اللقاء، على أهمية ممارسة مزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا، للوفاء بتعهداتها التي تم الاتفاق عليها، وعدم الانتقال إلى نقاش أي ملفات أخرى قبل إلزامها بفتح طرق تعز الرئيسية وكافة الطرق في المحافظات.
وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي الحوثي والحكومة المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح 5 طرق بما فيها خط رئيسي مؤدي إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.
وأعلنت الحكومة، في اليوم التالي، موافقتها على المقترح الأممي، حول فتح الطرق؛ مطالبة بضغط دولي لتنفيذه، لكن مليشيا الحوثي رفضت جميع المقترحات سواء المقدمة من الشرعية او من المبعوث الأممي، وأصرت على مقترحها الذي يسمح فتح طريقين فرعيين في مناطق وعرة وغير آمنة، من اصل خمسة، أحدهم طريق رئيسي، اقترحها المبعوث.
ووافق الطرفان، مطلع يونيو الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون للعام الثامن على التوالي.