الإثنين 26 سبتمبر ,2022 الساعة: 02:37 صباحاً
مساء الخير يا سبتمبر
مساء الخير يا عيد الأعياد الوطنية.
مساء الخير وأنت تملأ قلب الشعب حبا وعشقا للجمهورية ولكل من ناضل وكافح من أجل ذلك الصباح المجيد صباح السادس والعشرين منك.
فلولا الظلم والاستعباد الذي مارسه الأئمة على الشعب ما كان صباحك صباح مقدس في قلوبنا ووجداننا وما سكب الأحرار دمائهم زكية في سبيل إشراقك.
أيها اليوم اليمني العظيم:
لقد كان من أهدافك العظيمة رفع الظلم عن الشعب وإزالة الفوراق الطبقات، وبناء الإنسان ولكننا لا زلنا نعيش الظلم وهيمنة بعض من لا تزال الطبقية معشعشة في قلوبهم.
لقد كانت هذه الليلة قبل ستين عاما من الآن آخر ليلة للأئمة في بلاد اليمن السعيد، فيها طويت صفحة الإمام والأئمة وتنفس الشعب عبق الحرية والجمهورية وخرج يطارد فلول بيت حميد الدين وزنابيلهم القدامى في الشعاب والوديان كان آخرها فك حصار صنعاء وانتصار الشعب وإنجاز الحلم.
حبيبنا سبتمبر:
ها هو الشعب الذي اسقط الملكية وحكم الإمام يخوض جولة أخرى مع الإمامة الجديدة التي يقودها الحوثي لإسقاط الانقلاب الذي قام به وحلفائه في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م وسينتصر هذا الشعب كما انتصر سابقا ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا.
وختاما يا سبتمبر:
ها أنا اكتب إليك في هذه الليلة المباركة ليلة عيدك الستين إحتفاء بك وشاكيا إليك ممارسات بعض المشائخ الذين ورثوا عن الأئمة الظلم والتسلط والقيود ولم يغير من سلوكهم ترعرعهم في افيائك المدنية الواسعة المحتكمة للقانون!
فها هو المواطن برهان الصهيبي يا سبتمبر قابعا في السجن المركزي بتعز منذ عشرة أيام بعد خمسة عشر يوماً من اختطافه وإخفائه قسريا قضاها في سجن إدارة الأمن، منع خلالها من الزيارة ومقابلة محاميه من قبل مدير أمن تعز وبتوجيه من الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب، بعد ستين عاما من ميلادك المبارك، بتمهة كيدية يريدون من خلالها إسكات صوته العالي وسقف تفكيره المرتفع حتى لا يعلو عن صوت الشبخ العالي أيضا وتفكيره المنخفض!
فهل يرضيك يا سبتمبر أن نحتفي بيومك الخالد وهناك مواطن يسجنه الشيخ بطريقة الأئمة الذين ثار عليهم الشعب ونسج خيوط أشعة فجرك في السادس والعشرين منك قبل ستين عاما؟!
كان عهد علينا يا أبانا أن نحتفي بك ولن نترك مجالا للأئمة الجدد أو من ورثوا بطشهم، أن ينغصوا علينا فرحتنا بك وبعيدك المجيد.
سنحتقي بك وسنغني من أجلك وكلنا يقين أن الحق الذي جئت به حتما سيمر الحق على ساحتنا وسينصف الأكواخ من ظلم القلاعِ.