عن سنن الأيام الدوارة
الأحد 27 نوفمبر ,2022 الساعة: 11:48 صباحاً

في ماليزيا، انور ابراهيم خرج من محنة السجن الطويلة والاتهامات المشينة الى رئاسه الوزراء عن طريق الانتخابات الأخيرة. 

الدنيا دواره ودوران الأيام من سنن الحياة وقوانينها الحاكمة، وهي  تدور جبرا عبر وجهين : وجه عنيف وآخر سلس.  

عن طريق الفتح أو الكسر، بحسب الأدوات والمعطيات، وفي كل الأحوال تبقى الديمقراطية الراسخة  والإنتخابات أداة آمنة وسلسة تقلل من الأضرار وتمنع الكوارث في مجال الحكم تحديدا، وهو أهم مجال يؤثر في حركة الحياة، والمؤسف والمخزي والمخزي أن سنة تدوير الحكم  عند العرب بالقرن  الواحد والعشرين ما زالت تجري بالاسلوب القديم،  أسلوب الغابة (الكسر والافتراس ) الذي يعيد إنتاج الكوارث على الحياة العامة والخاصة يتدمر فيها  الكاسر والمكسور ومابينهما، وإذا وجد فارق فهو فارق الوقت!

وانظروا لعبر الزمان قديما وحديثا تكاد تتكرر نسخة واحدة للمأسأة دون اعتبار أو محاولة جادة للخروج من المأزق الكارثي بل يجري تبرير وتحسين وشرعنة وتسويق وتعطيل للدين والعقل لحساب الكارثة المزمنة،

بينما يتم تدوير الحكم عند بقية الأمم بأسلوب سلس ونافع وبقوانين الفتح والتبادل  بعد أن اتفقوا على الخروج من ثقب الكارثة. 

والنتيجةاستقرار وقوانين ونمو قيم تنظم الحياة و تحمي الحقوق وتدفع للتنافس الإيجابي لديهم،  ينتج رخاء وفتح مجالات الفكر والتأمل وشحن العقول والتقدم العلمي والصدارة الحضارية. 

وقوانين الحياة التي سنها خالق الكون لا تحابي أحدا
فكل يحصد ما يزرع ومن الغباء أن ينتظر زارع الشوك أو الحنظل أن يحصد ورودا وسنابل. 


Create Account



Log In Your Account