الرئيسية
من نحن
اتصل بنا
Toggle navigation
الرئيسية
أخبار وتقارير
تحليلات
أحوال
آراء
ملفات وحوارات
بروفايل
أسواق وأعمال
فيديو
الحوادث
الطفولة في مرمي نار الحوثيين
الرئيسية
كتابات
الأحد 02 أبريل ,2023 الساعة: 12:23 صباحاً
موسى المقطري
لم تدع الممارسات الإجرامية الحوثية فئة من أبناء اليمن إلا ووصلت إليها وكوتها بنارها، وتركت فيها جراحاً يصعب شفاؤها، وماسي يستحيل نسيانها، ويشكل الاطفال الفئة الأضعف في قائمة الاستهداف الحوثي وهذا الاستهداف لم يكن وليد اللحظة بل بدأ منذ الانقلاب إذ لم يكتفي الحوثيون بما سسببته الحرب التي أشعلوها من أضرار على حياة الأطفال كتوقف التعليم وخدمات الرعاية الصحية والطفولة الأمنة بل زادوا أن جعلوا الاطفال أهدافاً لجرائمهم بشكل مباشر سواء بالقنص أو الألغام أو القصف للمنازل أو الأعيان المدنية الأخرى .
ومع حلول شهر رمضان الكريم الذي يكنّ له المسلمون كل الاحترام استمر الحوثي في ممارسة هواياته الشيطانية في استهداف الأطفال الذين ليس لهم ذنب إلا أن الأحداث الحياة اليومية جعلتهم يتواجدون أو يمرون في مرمى قناصي الحوثي أو في مدى قذائفه، ومنذ بداية شهر رمضان الكريم لقى 4 من الاطفال حتفهم قنصاً وقصفاً في تعز والحديدة ، والقائمة مرشحة للزيادة مادمنا نتحدث عن مليشيات لا يردعها قانون ولا عُرف ولا خُلق ، ولا تحترم رمضان بما يؤكده من قيم التسامح والمحبة.
وحين نتحدث عن جرائم الحوثي بحق الاطفال فلا يمكننا ان نتجاوز ما يرتكبه المليشاويون في مناطق سيطرتهم من تجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال بدلاً من صفوف الدراسة، ولأجل هذه الغاية يستغل الحوثيين المدارس العامة والمعسكرات الصيفية والدورات الثقافية والمساجد، ويعملون على تلويث أفكار الأطفال بخطاب مثخن بالكراهية والعنف والطائفية والعنصرية قبل الزج بهم إلى محارق الموت، ونتيجة هذا التصرف الأرعن يقتل عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال وهم لازالوا في سن الدراسة ولا تناسبهم بالمطلق الاعمال العسكرية، ويتحمل الحوثيون وحدهم مسؤلية مقتلهم .
كما يشكل الشحن الطائفي في المدارس والمساجد في مناطق سيطرة الحوثيين جريمة متكاملة الأركان بحق الأطفال الذين ينبغي أن يتلقوا تعليماً خالياً من أي تطييف، لكن تصرفات هذه الجماعة المليشاوية أرادت أن تصنع ألغاماً ومفخخات للمستقبل، وبقدر ما تشكّل هذه التصرفات جريمة بحق الطفولة فإنها جريمة كذلك بحق الوطن ومستقبله الذين يشكل أطفال اليوم بُنَاتَه والمؤتمنين عليه.
ومما زاد من توسع الأعمال الإجرامية الحوثية بحق الأطفال الصمت الدولي المريب تجاه هذه الانتهاكات ، وانتهاج سياسة الإفلات من العقاب التي تساعد الحوثي على الاستمرار في انتهاكاته، كما أن الاستمرار في نهج المراضاة وتقديم التسهيلات من قبل الفاعلين الدوليين وعلى راسهم الأمم المتحدة للحوثيين جعلتهم يتمادون بشكل أكبر في جرائمهم بحق الأطفال بصفة خاصة واليمنيين بصفة عامة، ومن الحكمة أن تتآزر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لايقاف هذه الانتهاكات وإرغام الحوثيين على إيقاف جرائمهم والإلتزام بالقرارات والمقررات الدولية، واستعادة مؤسسات الدولة التي تشكل الضامن الحقيقي للحقوق والحريات وخاصة لفئة الطفولة الأكثر ضعفاً.
دمتم سالمين ..
التعليقات
آخر الأخبار
محكمة في عدن تقضي باسترداد قطع أثرية يمنية مهربة إلى الخارج
وزارة الأوقاف تعيد لـ15 ألف حاج مبالغ خدمات لم تُنفذ
أزمات معيشية مفتعلة لتعزيز اقتصاد الحرب الحوثي
الأكثر قراءة
آراء
وثائق أمريكية تكشف تفاصيل مقتل الرئيس الحمدي وكيف كان عفاش يسدد الطعنات بجنبيته خوفا من نظرات الشهيد الأخيرة
توجيهات من قيادة محور تعز بشأن حمل المسافرين بين الحوبان والمدينة للعملة
اكتشاف دلائل قوية على وجود الألماس في ثلاث محافظات يمنية...ما هي؟
ما الجديد في نظام إقامة ودخول اليمنيين إلى مصر...؟مسؤول بسفارة اليمن في القاهرة يوضح
ما حقيقة فتح منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية؟
توفيق السامعي
ما هو السبت؟
آيات النعماني
ثورة النساء في عدن.. صوت الحق يعلو في وجه الإهمال
أحمد عثمان
عن الحرب الهندية الباكستانية
مجيب الرحمن الوصابي
المُشتركُ الثقافيّ بين اليمنِ والجزائر "حيزيّة والدودحيّة" أنموذجا
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي
Create Account
Log In Your Account