الإثنين 26 فبراير ,2024 الساعة: 01:35 مساءً
منذ أكثر من شهرين ونصف وموظفي مؤسسة الجمهورية للصحافة لم يستلموا رواتبهم حتى الآن، إن لم يكن هذا أيضاً يشمل موظفي محافظة تعز بشكل عام.
إن مسألة كهذه لا يمكن تقبلها إطلاقاً، سيما وأن ذلك الموظف الغلبان أصبح لا يملك شيئاً، حتى راتبه لم يعد له نفعاً، وبالذات في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن في هذه المرحلة.
المشكلة أنه لا توجد هنالك معالجات واضحة، مبنية على خطط وبرامج ممنهجة حتى يمكن التغلب على هذه التحديات التي أصبحت اليوم تشكل عائقاً أمام أيه تحولات تنموية وإقتصادية على مستوى الواقع الراهن.
كما نلحظ بإن هنالك توجهات مغلوطة وغير سوية، في شتى جوانب الحياة العامة، بدليل ما أصبح يعانيه الناس من أوضاع متردية وسيئة للغاية، ومنهم ذلك الموظف المسكين الذي أضحى يصحو على هموم متراكمة وجراح غائرة وينام على أنين أطفاله وحُزن أيامه التي ذهبت سدى ، في هذه الدنيا النكدة والتعيسة.
هنالك هموم كثيرة ، لا يمكن حلها إلا بعصا سحرية ، أو ضربة من السماء ، وكما يقال : الشكوى لغير الله مذلة ولكن هذا .. هو واقعنا، وعلينا أن نكتب وننتقد أولئك من هم مسؤولون، على هذا الوطن لأنهم لم يفعلوا ماكان ينبغي عليهم أن يقوموا أو يضطلعوا به من دور هام، تجاه هذا البلد الجريح والذي لا زال يعاني آلامه، ومشكلاته حتى النخاع، فيما الحكومة ورئاسة الدولة تقفا عاجزة، عن فعل أي شيء ، سوى الفرجة ، والتلذذ بعذاب الآخرين، فيما ذاك الموظف يعاني الأمرين جراء غلاء الأسعار ، والتي أضحت لا تطاق من ناحية إرتفاعها لكل شيء، وبصورة غير طبيعية
بالإضافة إلى ذلك فإن إرتفاع إيجارات السكن ، التي أضحت تشكل هماً آخر عليه، بينما الحكومة وأجهزتها المعنية سواءً على مستوى الدولة، أم في مناطق المحافظات المحررة، لا يهمهم من الأمر سوى شخوصهم وبقاءهم على في مناصبهم وكراسيهم.
إن كل هذه الأجهزة ، لم يعد لها أي دور يذكر ، وهي لم تقم بأي عمل تجاه المواطنين، و الموظفون منهم على وجه الخصوص ، الذين يعانون كل هذه الإشكالات الغير معهودة إلا في هذه الفترة الصعبةمن واقع وحياة شعبنا ووطننا اليمني المثخن بجراحه، والتي لن تندمل بعد إلا بثورة تصحيح جديدة تجتث كل رواسب المرحلة الماضيةوأدرانه المؤلمة.
يعرف الجميع، بأن رواتب الموظف ، أصبح لا يساوي حتى ١٠٠ دولار ..
بينما هناك من يستلم راتبه بالدولار شهرياً بحوالي ٥ - ٧ - ١٠ - ٢٠ - ٣٠ ألف دولار وكذا بالسعودي ، فيما هناك أيضاً من يستلم أكثر من تلك المبالغ ، سواءً على مستوى الحكومة والدولة ، أو الخارجية والإعلام ، لأن بعض الأشخاص يشغلون حقيبتين ، وآخرون يشغلون ثلاث وزارات وهكذا تسير الأمور على هذا النحو ، إذن رواتبهم في حالة كهذه فوق ال ٥٠ ألف دولار وأكثر ، بينما الموظف المسكين ، لم يعد يحصل حتى على راتبه البسيط ، فكيف له أن يعيش حتى على أبسط مقومات الحياة ؟ والله إنها لمأساة ، فهل هناك من صحوة جديدة؟
إننا لمنتظرون