الخميس 05 أكتوبر ,2023 الساعة: 09:09 صباحاً
متابعات
دعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الخميس، إلى الضغط على مليشيا الحوثي للإفراج جميع المختطفين على خلفية احتفائهم بثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة.
عبّرت الشبكة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، عن إدانتها ورفضها التام لحملات الاختطاف التي قامت بها مليشيات الحوثي لعدد من الشباب الذين خرجوا رافعين العلم الجمهوري احتفاءً بالذكرى ال61 لثورة سبتمبر المجيدة، وذلك في محافظتي صنعاء وإب الواقعتين تحت سيطرتها.
وأكدت، أن أي تجمعات سلمية فهي مكفولة في الدستور اليمني والقانون الدولي الذي أورد في نصوصه المواد الكثيرة التي أكدت على هذا الحق وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لا سيما المادة 19 منهما التي كفلتا ذلك الحق ونصت عليه بشكل لا لبس فيه.
وأوضحت الشبكة أن المليشيات الحوثية ردّت على احتفال اليمنيين، بحملات اعتقال وقمع، إذ انتشرت المليشيات في نقاط التفتيش وفي الشوارع لمنع تجمعات المحتفلين، في تعبير واضح عن الخوف من انتفاضة ضدها في ذكرى الثورة اليمنية التي أسقطت أسلافهم، وهو الأمر الذي يُدين جماعة الحوثي بارتكاب جرائم جماعية وواسعة النطاق.
وقالت إن فريقها رصد أكثر من 1000 شخص تم اختطافهم أثناء احتفالهم بثورة 26 سبتمبر اعتزازًا وتمسكًا بهذه الذكرى الخالدة والتي بدد فيها الأحرار العهد المظلم للإمامة والكهنوت في العام 1962م.
وشددت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، على أنّ ما رصده فريقها الميداني من عمليات اعتقال ضد المحتفلين يعد جريمة تستوجب المساءلة، لا سيما وأنّ عمليات الاعتقال تمت خارج إطار القانون، ولا يستدعي الأمر اعتقال أي شخص يمارس حقه في التعبير السلمي، وفقا للقانون والدستور اليمن وجميع المواثيق الدولية التي تنص على ذلك.
وعبرت الشبكة عن استنكارها واستهجانها الشديدين لهذه الممارسات الهمجية، واستمرار الاختطاف والاعتقال لكل من يعبر عن رأيه بكل حرية كفلها الدستور والقانون. ودعت الشبكة مليشيات الحوثي إلى وقف اعتداءاتها الوحشية وسرعة الإفراج عن كافة المختطفين على خلفية الاحتفاء بعيد الثورة اليمنية 26 سبتمبر.
وطالبت تقديم كافة الأفراد المتورطين بعمليات الاعتداء والاعتقال للمحاكمة العادلة نظير انتهاكاتهم الخطيرة للقانون اليمني والدولي.
كمل طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق سراح جميع المختطفين على خلفية احتفائهم بثورة سبتمبر، وكافة المختطفين والمخفيين في سجونها منذ سنوات.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذه الممارسات والضغط على هذه الميليشيا للإفراج عنهم وكافة المختطفين تعسفياً والمخفيين قسراً والعمل على اتخاذ اجراءات رادعة ضد الميليشيا الحوثية.