د. الزريقي ولوبي الفساد في صحة تعز

السبت 08 يونيو ,2024 الساعة: 10:02 مساءً

لا يتوقع من لوبي الفساد إلا ما حدث بعد كشف جزء بسيط من الفساد المستشري في قطاع الصحة: الاعتداء ومحاولات الاغتيال لأي صوت يفضح فساد هذا اللوبي المدمر لصحة السكان.. المدمر لشرف الانتماء لمهنة الطب والصيدلة.

الدكتور عبدالجليل الزريقي، برز في الآونة الاخيرة كصوت قوي عبر نقابة المهن الفنية الطبية في فضح الفساد في مجال الصحة، وكذلك كشف بعضاً من الكم الهائل من أصحاب الشهادات المزورة في أهم مهنة وهي مهنة الطب والصيدلة، وقد نجح مع النقابة في واجبه المناهض للفساد الموجود في هذا القطاع الهام، لذلك سعى لوبي الفساد لإسكاته ومحاولة خنق هذا الصوت لتختنق عبره اصوات بدأت تبرز هنا وهناك تكشف وتفضح الفساد والفاسدين في المدينة تعز وأريافها.. فهناك ملفات خطيرة في هذا المجال،

فساد بالملايين، ملايين الدولارات وليس الريالات سواءً عبر المؤسسات الرسمية اوقل عبر استغلال الدعم الذي تقدمه بعض المنظمات الدولية لقطاع الصحة، حتى وصل بهم الامر لمحاولة صب مادة الاسيد الحارقة على وجهه.. بعد الاعتداء عليه جسدياً، وهذه رسالة لكل أبناء المجتمع وبالذات النقابات ومنظمات المجتمع المدني لان تقف وقفة شجاعة وتعمل من اجل كشف هذا اللوبي الفاسد الذي يعمل على تهديد حياة آلآف المرضى بل مئات آلآف المرضى ، من خلال الكوادر غير المؤهلة في هذا القطاع، من خلال مئات الدكاكين المنتشرة في ارجاء المدينة تحت مسمى مستشفى او مركز صحي او عيادة.

وهي ليست سوى مسالخ، تسلب حياة الناس وتسلب اموالهم تحت وهم توفير الصحة والعلاج الناجع لامراضهم، فلا يجدون سوى الموت ومزيد من الاوجاع والآلآم لهم، وحسب ما قرأنا ان الدكتور الزريقي قد تعرف على المعتدين وهنا يجب ان يقف كل شرفاء العمل النقابي ويشكلون ضغطاً قوياً لمحاسبة المعتدين وكشف الجهات التي تقف خلفهم، ما لم فسيستمر العبث بأرواح الناس وسيستمر مسلسل الاعتداء واغتيال أي صوت حر يسعى من اجل محاربة الفساد في هذا القطاع الحيوي الهام.. ويكفي ابناء شعبنا ما يعانونه جراء الحرب.. وطبعاً هناك قلة ممن يعملون بإنسانية وكفاءة واقتدار في هذا المجال.

اقلعوا الفاسدين حيثما وجدوا.. فقد تحول مجال الصحة بغالبيته الى مجال للتكسب على حساب صحة المواطنين في المدينة وفي بعض المديريات التي فاحت روائح الفساد فيها.

العبث بصحة الناس ليس مجال للمكايدة او الصمت الذي سيولد كارثة في المستقبل.