الخميس 08 مايو ,2025 الساعة: 07:09 مساءً
تواجه الخطوط الجوية اليمنية أزمة غير مسبوقة، عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت مطار صنعاء الدولي، وأدت إلى تدمير ثلاث طائرات مدنية من أسطولها وإخراج المطار عن الخدمة بشكل كامل، في وقت حرج يتزامن مع اقتراب موسم الحج، ما يفاقم من معاناة آلاف اليمنيين الراغبين في أداء الفريضة.
وأكدت الشركة في بيان أنها شكّلت خلية أزمة وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة الترتيبات الخاصة بالحج، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت بشكل مباشر ثلاث طائرات من طرازات "إيرباص A320" و"A330"، كانت تستخدم في نقل المسافرين، إلى جانب طائرات أخرى كانت متوقفة بسبب الحصار، بينها طائرة شحن وطائرة من طراز "بوينغ 727".
وأعلنت الخطوط اليمنية تعليق كافة رحلاتها من وإلى مطار صنعاء حتى إشعار آخر، داعية عملاءها إلى متابعة التواصل مع الإدارات المختصة لإعادة جدولة رحلاتهم وفقاً للظروف المستجدة.
وبحسب خبير الملاحة الجوية حمدي شرف، فإن الخطوط اليمنية فقدت فعلياً نصف أسطولها، ما يضعها أمام أزمة كارثية قبل موسم الحج، خاصة مع تعطل المطار الرئيسي الذي يعتمد عليه معظم المسافرين اليمنيين، محذراً من أن عودة المطار إلى الخدمة قد تستغرق وقتاً طويلاً نظراً لحجم الدمار، وفق تقرير نشره العربي الجديد.
من جهته، وصف الباحث الاقتصادي منير القواس ما حدث بـ"النكبة"، لافتاً إلى أن الشركة كانت تُعاني أساساً من تبعات الحرب المستمرة، وزادت خسائرها بعد تدمير الطائرات، وسط مخاوف من عزوف الحجاج عن السفر جواً واختيارهم الطرق البرية كبديل.
وأكدت وزارة النقل في صنعاء أن فرق الطوارئ باشرت عمليات تقييم الأضرار فور القصف، وبدأت لجنة فنية الإعداد لإعادة تشغيل المطار وتسيير أولى الرحلات الإنسانية في أقرب وقت ممكن. وبيّنت أن الهجوم ألحق دماراً واسعاً بصالات السفر والمدارج والمنظومات الفنية، مشددة على استمرار الجهود لإعادة تأهيل المطار وتخفيف معاناة العالقين والمرضى اليمنيين في الخارج.
وتسعى الخطوط اليمنية لتخفيف حدة الأزمة من خلال تشغيل إحدى طائراتها المتواجدة حالياً في مطار الملكة علياء الدولي بالأردن، في محاولة لتأمين الحد الأدنى من الرحلات خلال الفترة المقبلة.