تعز .. قلب الوطن وعمق الفكرة الثورية

الخميس 26 سبتمبر ,2024 الساعة: 04:57 مساءً

ما يحدث من حراك شعبي احتفاء بثورة 26 سبتمبر 62 م، وما سيحدث في مناسبات وطنية قادمة، انما هو تعبير عن عمق الفكر الثوري الجمهوري في نفوس ابناء هذه المدينة التواقة لدولة نظام وقانون، دولة تنمية وتطوير وازدهار, ايضاً هذا الذي يحدث يعبر عن قلق شعبي واجتماعي متزايد من نظام عنصري يحاول يوماً عن يوم ان يقطع صلة اليمنيين بثورة 26 سبتمبر واهدافها العظيمة التي ترفض الافكار التي يحاول بها الحوثيون حكم اليمن من خلالها، وكأنهم يريدون اعادة نظام الامامة بتدرج يتخذ اشكالاً متعددة، كما هو حاصل من خلال تغيير المنهج التربوي التعليمي لطلاب المدارس والجامعات، وايضاً المراكز الصيفية التي من خلالها يعملون على تزييف الوعي لدى الاجيال الجديدة، بحيث يسهل عليهم قيادتهم وحكمهم في المستقبل، ان اليمنيين ليشعرون بخطورة ما يحدثه الحوثي في حياتهم وعقول الاجيال الجديدة، التي ستؤثر في مستقبل الشعب ان ظل صامتاً مستسلماً لكل ما يحدثه الحوثي من تغيير لصالح فكره المنحرف المتغطي بالدين الاسلامي الحنيف، كما ان القاعدة الشعبية الحاضنة لقيم الجمهورية والدولة في تعز تشعر بتخاذل الاقليم وتآمره على بلدهم، والمجتمع الدولي او لنقل الدول الكبرى التي ترى بأن مصلحتها تقتضي بقاء الحوثيين بهذه القوة كي تضمن بقاء الخليج ونفطه في خدمة مشروعهم الساعي للسيطرة على العالم، واضعاف القوى المنافسة لهم كروسيا والصين وكوريا الجنوبية، ولذلك فإن هذا الوعي الشعبي والشعور بالخطر هو جدار حماية مستقبل اليمن وجمهوريته ودولته المدنية .. الدولة التي تظل حلم سيتحقق عاجلاً ام آجلاً .. ذلك انها طريق الخلاص لجميع اليمنيين شمالاً وجنوبا .. وان كانت تعز هي قلب الوطن ومعقل الفكر الثوري المتجدد .. وهذا ليس مبالغة مني في ذلك .. ولكن قراءة دقيقة لما يجري وما قد جرى وما سيجري تغني عن اي تفكير يذهب بعيداً عن هذا الامر .. تعز ليست فقط شارع جمال وقلعة القاهرة ولكنها امتداد السهول والجبال والشواطئ .. ارياف تعز الان شعلة من الضوء .. في مختلف مديريات عزل قرى الحجرية .. المعافر .. الشمايتين .. المواسط .. الصلو .. جبل حبشي .. المخا .. التربة .. هي شعلة لا تنطفئ حتى قيام الدولة المدنية المنشودة .. دولة العدل والحرية والمساواه .. دولة النظام والقانون .. دولة التنمية والازدهار.