عوامل الصعود والإنحدار للشعوب و(وعي النائم)
الإثنين 28 أكتوبر ,2024 الساعة: 05:12 مساءً

العمل والتعليم وثالثهما العدالة وقيم المساواة، أسس تقوم عليها الحضارات وتبنى الدول وبغيابها تسقط أيضا ويكون السقوط بالتدريج متوازيا مع تلاشي وغياب هذه الأسس. 

ترى ياصاحبي أين نحن من الصعود والسقوط؟ 

قد يقول قائل نحن لن نسقط بالتأكيد وهذا صحيخ 
 والسبب أننا لم نصعد أساسا ومازلنا في القاع منذ زمن بعيد كل ماعندنا أننا نتغنى بالماضي والحضارة ونتحدث كثيرا عن العمل والتعليم والعدالة والمساواة، ونحن أبعد مانكون من كل هذا ونمارس النقيض.

اعتقد قبل هذا كله تحتاح الشعوب إلى ثورة فكرية وثقافية ومجتمعية لتتعلم كيفية النهوض والتسلق إلى القمة وقبل هذا نحتاج إلى إستيقاظ من نوم عميق أو إلى عملية إيقاظ من غيبوبة حاضرة 
فالنائم لايتسلق المرتفعات ولا يصعد القمم وأحيانا النائم ينهض ويمشي كما يمشي اليقظ دون وعي  لكنه هنا مرض فيتحرك شمالا ويمينا وربما يطلق ويردد شعارات النهضة لكنه بالحقيقة يتحرك حركة النائم أو المصاب بغيبوبة حركته تمثل خطر عليه وعلى من حوله يمشي نحو الهاوية أكثر دون شعور  هذا في حالة الفرد اليك أن تتخيل حالة مجموع النيام وحركتهم بوعي النائم 

وإذا أردت أن تعرف هذا الصنف أو الشعب أو الأمة  فما عليك إلا النظر إلى موقفه من العمل المنتج والتعليم والعدالة والمساواة ولطبيعة الحال موقفها من التسول والجهل والظلم والظلمة وسحق قيم المساواة والحساسية من إهدار الكرامة وحقوق الانسان.


Create Account



Log In Your Account