الخلاف داخل الرئاسي يطفو على السطح.. المحرمي والبحسني يحذّران من الانفراد بالقرارات
الأربعاء 17 سبتمبر ,2025 الساعة: 02:36 مساءً
متابعة خاصة

وجّه عضوا مجلس القيادة الرئاسي ونائبا رئيس المجلس الانتقالي، عبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني، انتقادات لاذعة لأداء المجلس خلال السنوات الماضية، محذّرَين من مخاطر الانفراد بالقرارات واستمرار غياب لائحة تنظم عمله، بما يهدد العملية السياسية ويعمّق الانقسامات.

وقال البحسني، في تصريح نشره على صفحته في منصة "إكس"، إن إقرار لائحة عمل تنظم مهام المجلس كان منذ البداية أولوية عاجلة، غير أن المماطلة والتهرّب من إشراك جميع الأعضاء أدّى إلى فراغ خطير استغلته قوى خفية لإدارة المشهد وفق مصالحها الخاصة.

وأضاف أن هذا القصور انعكس سلباً على المحافظات المحررة، التي تحولت من نموذج في الإدارة والعمل العسكري إلى بؤر فساد وغياب للقانون، في وقت ظل فيه أعضاء المجلس يطالبون بحلول جادة لوقف حالة الانفلات قبل استفحالها.

وأشار البحسني إلى أن المسؤولية التاريخية اليوم تقع على عاتق التحالف وقيادة المجلس والقوى السياسية، مؤكداً أن المرحلة لا تحتمل المجاملات أو التبريرات، وأن المطلوب هو تشخيص شجاع لتصحيح المسار من خلال إقرار لائحة واضحة تُلزم بتوزيع المهام والصلاحيات على جميع الأعضاء.

وقال: "لا يُعقل أن تُدار المحافظات المحررة من مركز معزول عن واقعها"، داعياً إلى ضرورة الإصغاء لنبض الشارع وإعطاء كل عضو تكليفاً مباشراً بمسؤولية محددة، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتحسين الأداء واستعادة ثقة المواطنين.
وختم بالتأكيد على أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن أداء واجبهم الوطني في هذه المرحلة المفصلية.

من جانبه، قال المحرمي إن عدم الالتزام بنص التفويض الذي نقل كامل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس القيادة الرئاسي، والمكوّن من ثمانية أعضاء وفق مبدأ المسؤولية الجماعية، يعرقل العملية السياسية ويؤثر سلباً على مسار المرحلة الانتقالية.

وأضاف أن هذه الممارسات من شأنها أن تضعف الثقة المتبادلة بين أعضاء المجلس، وتنعكس سلباً على آمال الشعب في مستقبل مستقر ومزدهر، مشدداً على ضرورة الالتزام الصارم ببنود التفويض والعمل بروح الفريق الواحد.

وأشار المحرمي إلى أن نجاح المجلس مرهون بقدرته على احترام مبدأ الشراكة والمسؤولية الجماعية في صناعة القرار، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا ويوحّد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات)، قد أعلن الأربعاء الماضي عن تعيينات في عدد من المناصب الحكومية بطريقة غير قانونية وخارج الصلاحيات الممنوحة له، ما أثار غضباً واسعاً.

وفي المقابل، التزم رئيس المجلس رشاد العليمي الصمت، حيث صدرت قرارات الزبيدي عقب وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن برفقة عضو المجلس سلطان العرادة، قبل أن يغادرا لحضور قمة الدوحة الطارئة، ثم عادا إلى العاصمة السعودية الرياض، ومن المتوقع أن تجري نقاشات حول الأزمة الأخيرة.


Create Account



Log In Your Account