جنرال في "الحرس الثوري الإيراني" يتهم روسيا بالوقوف وراء انهيار نظام الأسد
الخميس 09 يناير ,2025 الساعة: 09:48 صباحاً
متابعات

كشف تسجيل صوتي منسوب لأحد كبار قادة "الحرس الثوري" في سوريا، عن تفاصيل الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، متحدثاً عن أن انهياره كان نتيجة لـ"خيانة روسية" وفساد الهيكل الداخلي للنظام.

وقال الجنرال بهروز إثباتي، الذي شغل منصب الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية لدى دمشق: "روسيا لعبت دورًا رئيسيًا في تهميش دور إيران في سوريا، خاصة بعد 7 أكتوبر. جميع تحركاتها وتفاعلاتها في المنطقة كانت تصب في مصلحة إسرائيل".

وأضاف إثباتي: "قبل بدء عمليات ردع الأعداء، قدمنا خطة استراتيجية لبشار الأسد، لكن روسيا طرحت خطة مختلفة تبناها بشار". 

وتابع: "كانت استراتيجيتنا تعتمد على التحرك العسكري الميداني البري، بينما كانت خطة روسيا تستهدف المعارضة في إدلب من خلال غارات جوية".

وأكد إثباتي: عند الساعة الثانية ليلًا، أدركنا أن دمشق ستسقط بيد المعارضة المسلحة، وعندها قررنا الانسحاب من سوريا.

وأشار إلى أنه كان على ارتباط مباشر بخمسة وزراء سوريين، وجميعهم كانوا فاسدين، بينما كانت القيادة العسكرية والسياسية تعيش في عزلة تامة عن الشعب السوري.

ولفت إلى أن "قيادة حزب البعث السوري والجنرالات، حتى في مسألة الكهرباء، كانوا يسرقونها. كان هناك تمييز عجيب بين حياة المواطنين وحياة القيادة السياسية والعسكرية في سوريا".

وقال إن "روسيا لعبت دورًا محورياً في اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وخاصة في مقتل الجنرال سيد رضي بمنطقة المزة في دمشق".

وتحدث أن كانت لدى "الملعون ماهر الأسد" نقاط تفتيش وسيطرات أمنية تعرف بنقاط الفرقة الرابعة في سوريا، كان دور هذه السيطرات هو جمع الرشاوى من كل سيارة تمر. حتى باصات الزوار العراقيين لم تسلم من هذه الممارسات، حيث كانت تتعرض للرشى من قبل سيطرات ماهر الأسد.

وأورد: بعد 7 أكتوبر، طلبنا من بشار الأسد عبر سفيرنا في دمشق وقيادة الحرس الثوري في سوريا فتح جبهة الجولان مع إسرائيل. عرضت قيادتنا العسكرية دعم إيران وحزب الله بقوة في حال فتح جبهة الجولان، لكن بشار الأسد رفض مطلب إيران بشكل قاطع، حيث كان لديه توجه بعدم الدخول في أي مواجهة مع إسرائيل.

وأكد الجنرال إثباتي أن "روسيا خدعت بشار الأسد، حيث كانت تدعم إسرائيل في قصف مواقع وقواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا. كان دور روسيا واضحًا في خدمة مصالح إسرائيل، مما ساهم في تهميش الدور الإيراني في سوريا".

وذكر: "محور السعودية ومصر والإمارات ضغطوا على  بشار الأسد لتهميش دور إيران في سوريا. خلال زيارة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي إلى سوريا، لم يُستقبل بالشكل المطلوب من قِبل النظام السوري، بينما كان استقبال دمشق لوزير خارجية الإمارات أكبر بكثير من استقبال رئيسي. أعربنا عن اعتراضنا للنظام السوري على هذا التمييز".

ووفقا لحديث الجنرال إثباتي، فإنه كان لديهم اجتماع حاسم مع بشار الأسد في اللحظات الأخيرة من عمر نظامه. قمنا بتحضير الحشد الشعبي العراقي لدخول سوريا، وطلبنا من بشار التواصل مع روسيا لمنع الضربات الإسرائيلية الحشد الشعبي. كان رد بشار: "أنتم تواصلوا مع روسيا." بعد الاجتماع، وصف جنرالات الحرس بشار الأسد بأنه "شخص مسخ".


Create Account



Log In Your Account