الخميس 09 يناير ,2025 الساعة: 08:00 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة
في مأرب، كشفت دراسة استقصائية حديثة عن معاناة مأساوية خلّفتها الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث وثّقت 68 حالة بين قتلى ومصابين من المدنيين، خلال الفترة من يناير 2023 إلى أكتوبر 2024.
الدراسة، التي أعدّتها مؤسسة سد مأرب للتنمية بالشراكة مع تحالف "ميثاق العدالة لليمن" ضمن مشروع "ساند" لمناصرة ضحايا الألغام، أوضحت أن الحوادث المسجلة شملت 29 انفجارًا أسفر عن 22 قتيلًا، بينهم مدنيون، مسافرون، ومزارعون.
كما تصدّرت شريحة الأطفال قائمة الضحايا بـ31 حالة، يليهم الرجال بـ30 ضحية، ثم النساء بـ6 ضحايا، إضافة إلى حالة وفاة واحدة لمسن و12 حالة إعاقة دائمة.
غطّت الدراسة ست مديريات بمأرب إلى جانب مخيمات النازحين والخط الصحراوي الرابط بين مأرب والجوف. وأفادت بتوثيق 26 ضحية من أبناء مأرب، 25 من النازحين، 13 من المسافرين، و4 من المزارعين.
وأكد وكيل المحافظة، د. عبدربه مفتاح، أن مليشيا الحوثي تنتهج سياسة ممنهجة لقتل المدنيين وإعاقة التنمية عبر زراعة الألغام في مختلف المناطق الحيوية.
وأشار الوكيل إلى جهود مشروع "مسام" لنزع الألغام، حيث تمكّن من إزالة نحو نصف مليون لغم، ما ساهم في حماية ملايين المدنيين من خطر الموت. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لممارسة ضغوط على الحوثيين لوقف زراعة الألغام وتسليم خرائطها.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة سد مأرب، ناجي عشال، أن الهدف من الدراسة هو توثيق الانتهاكات ومناصرة الضحايا عبر تقديم الدعم النفسي والتأهيل الاقتصادي لدمجهم في المجتمع. وشهدت الندوة تقديم شهادات حيّة من ضحايا الألغام، وعرض فيديو يوثق معاناتهم المستمرة.
ختامًا، شدّد المشاركون على ضرورة تسليط الضوء على جرائم مليشيا الحوثي والمطالبة بإنصاف الضحايا، داعين إلى رفع قضاياهم أمام المحاكم المحلية والدولية لضمان حقوقهم وعدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.