شهر ولادة الرسالة و الولادة الرسالية لمحمد رسول الله
السبت 01 مارس ,2025 الساعة: 09:53 مساءً

ولد الهدى في شهر مبارك فأضأت الكائنات في ليلة مباركة هي خير من ألف شهر تتنزل الملائكة فيها الروح بإذن ربها من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر، ولد الهدى بعد "هزة جبريلية حولت محمد بن عبدالله إلى محمد رسول" وتنزل معها في شهر رمضان القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان. ويحتفى من شهد هذا الشهر من المسلمين بهذه المناسبة احتفاءً روحيًا بالصيام وقراءة القرآن في صلاة التراويح والاكثار من الصدقات وغير ذلك من القربات. 

وفي سياق الصراع بين الإسلام الرسالي ومشروع التأويل السلالي فإن بعض مظاهر الاحتفاء بولادة الرسالة والولادة الرسولية لمحمد رسول الله تؤذي السلالين الذين يفرضون على المسلمين الخاضعين لمناطق سيطرتهم الاحتفاء بالولادة البيولوجية لمحمد بن عبدالله ويمنعونهم من الاحتفاء بالولادة الرسالية لمحمد رسول الله بقراءة القرآن في صلاة التراويح بدعوى أنها بدعة رغم المشروعية الصريحة في القرآن لصلاة الليل الجماعية مع التخفيف في الوقت " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن" والغريب أن دعوى تبديع الاحتفاء بالرسالة والولادة الرسالية للرسول يرافقها دعوى تشريع الاحتفاء بالولادة البيولوجية لمحمد بن عبدالله، التي يتم تجريم من يرفضها وفرض الاتاوات على الناس وإجبارهم على حضور طقوسها المبتدعة من المشروع السلالي الفاطمي. ونشير هنا إلى أن بعض المسلمين الرساليين في العصور الآخيرة يشاركون أيضا في الاحتفاء  بالولادة البيولوجية لمحمد بن عبدالله رغم يقينهم بعدم وجود نص أو تشريع يخص هذه المناسبة، لكنهم لا يفرضون هذه البدعة التي يعتبرونها بدعة إضافية لها أصل مشروع على الآخرين ولا يؤثمون من لا يحتفي بها، ويحرصون على توظيف الاحتفاء توظيفًا رساليًا يربط بين الولادة البيولوجية لمحمد بن عبدالله والولادة الرسالية لمحمد رسول الله، إلا أن المبالغات التي يضفيها السلاليون على هذه المناسبة في اليمن دفعت الأغلبية إلى العزوف عن الدفاع عن هذه البدعة لما يترتب عليها من نهب لأموال الناس بالباطل ومظاهر التسلط والاكراه والأذى والتسيس الكهنوتي.

نقلا عن صفحة الكاتب على فيسبوك 


Create Account



Log In Your Account