لغز مخازن "الغذاء العالمي" في صعدة.. مساعدات للمدنيين أم هدية للحوثيين؟
الثلاثاء 18 مارس ,2025 الساعة: 11:12 مساءً
الحرف28 - خاص



أثار استيلاء ميليشيا الحوثي على مخزون ضخم من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة صعدة، في 15 مارس، تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين المنظمة الدولية والميليشيا. 

ففي الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي عن تجميد أنشطته في صعدة، تبيَّن أنه احتفظ بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والحبوب في مستودعاته هناك، مما دفع البعض للتساؤل عمَّا إذا كانت هذه المساعدات قد تُركت عمدًا لتكون في متناول الحوثيين. 

وازدادت الشكوك بعد أن قامت الميليشيا باقتحام هذه المخازن ونهب كافة محتوياتها، وسط تقارير غير مؤكدة عن اختطاف مزيد من موظفي البرنامج، في حين لم يُصدر الأخير أي بيان إدانة واضح حيال هذه الانتهاكات. 

ويتساءل الدكتور عبدالقادر الخراز, وهو أحد أبرز النشطاء المتتبعين لاعمال منظمات الاغاثة في اليمن، في تغريدات له على منصة "إكس" تابعها محرر "الحرف28": إذا كان البرنامج قد أوقف عملياته في صعدة بالفعل، فلماذا لم يتم نقل هذه الكميات الهائلة من المساعدات إلى محافظات أخرى أكثر أمانًا؟. 

تساؤلات الخراز طرحت احتمال وجود تواطؤ داخل البرنامج لتسليم هذه المواد إلى الميليشيا، خاصة أن إدارة البرنامج لا تزال خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء وترفض الانتقال إلى عدن، رغم المطالبات المتكررة بذلك. 

بحسب بيان للقيادة المركزية الامريكية، فإن المستودع الذي نهبته المليشيات، يحتوي على أكثر من 2.5 مليون كيلوجرام (5.7 مليون رطل) من السلع المخصصة للمدنيين اليمنيين، كان من المفترض أن تُوزَّع على الفئات الأكثر احتياجًا



Create Account



Log In Your Account