السبت 22 مارس ,2025 الساعة: 01:47 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة
وصل رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إلى العاصمة اليمنية صنعاء في زيارة جديدة، تزامنت مع استمرار التصعيد في البحر الأحمر والهجمات الحوثية ضد السفن الإسرائيلية والغربية.
وأفادت تقارير بأن عبد المهدي التقى بقيادات جماعة الحوثيين، وسط مؤشرات على تحركات دبلوماسية غير معلنة بين الأطراف الإقليمية، حيث رجحت مصادر أن زيارته تأتي في إطار جهود وساطة، خصوصًا بعد تصاعد الضربات الأميركية ضد الحوثيين.
رسائل دبلوماسية أم تعزيز لمحور المقاومة؟
وكشفت وكالة "مهر نيوز" الإيرانية أن عبد المهدي حمل معه مقترحات تتعلق بالوضع في البحر الأحمر، في ظل تنامي الضغط الدولي على الحوثيين. وأشارت مصادر أخرى إلى أن زيارته قد تكون مرتبطة بجهود إيران لإعادة ترتيب تحالفاتها الإقليمية، لا سيما في ظل استراتيجية "وحدة الساحات" التي تشمل الحوثيين، وحزب الله، وحماس، والميليشيات العراقية.
وتأتي هذه الزيارة بعد شهور من زيارة سابقة لعبد المهدي إلى صنعاء، والتي أثارت تساؤلات حول طبيعة دوره، خصوصًا بعد تداول أنباء عن نقل رسائل أميركية غير مباشرة إلى الحوثيين بشأن التهدئة في البحر الأحمر.
تحركات سياسية في ظل التصعيد
وربط محللون بين زيارة عبد المهدي وبين تصاعد العمليات الحوثية ضد إسرائيل والسفن الغربية، حيث اعتبر البعض أن الزيارة قد تهدف إلى تنسيق أكبر بين حلفاء إيران في المنطقة.
وخلال الزيارة، شارك عبد المهدي في مؤتمر "فلسطين: القضية المركزية للأمة"، والتقى وزير خارجية الحوثيين، جمال عامر، الذي أكد أن اليمن "في حالة حرب مع أميركا"، مشيدًا باستمرار العمليات الحوثية في البحر الأحمر.
ويظل الغموض يحيط بدور عبد المهدي في هذه التحركات، حيث يطرح تساؤلات حول ما إذا كان يتحرك كوسيط إقليمي أم أنه يؤدي دورًا أكثر تعقيدًا ضمن حسابات إيران في المنطقة.