أين تذهب أموال المساعدات؟.. 300 مليون دولار مفقودة وتناقض في بيانات المنظمات الأممية
الأحد 23 مارس ,2025 الساعة: 10:20 مساءً
الحرف28 - خاص


بين وقت وآخر، تظهر وثائق تشير الى تلاعب في أموال المساعدات الإنسانية المقدمة للبمن، في حين يحيط الغموض بمصير الكثير من الاموال المعلنة وقنوات تصريفها.

في هذا السياق، كشف الناشط المتخصص في تتبع أنشطة المنظمات، الدكتور عبدالقادر الخراز، عن تناقضات في بيانات التمويلات الأمريكية لليمن، والتي تتعارض مع ما تعلنه المنظمات الأممية والدولية العاملة في البلاد، وسط تساؤلات عن مصير مئات الملايين من الدولارات المخصصة للمساعدات الإنسانية.

وأوضح الخراز، في منشورات له على منصة "إكس"، تابعها محرر "الحرف28"، استنادًا إلى بيانات التمويل الأمريكي، أن الولايات المتحدة قدمت خلال عام 2022 نحو 1.4 مليار دولار كمساعدات لليمن، منها 1.3 مليار دولار خُصصت للمساعدات الإنسانية، في حين أعلنت الأوتشا والمنظمات الأممية أن التمويل لم يتجاوز مليار دولار، مما يثير تساؤلات حول مصير 300 مليون دولار غير مُعلن عنها.

وأشار إلى أن التمويلات الأمريكية شملت قطاعات أخرى كالصحة، والتعليم، والمساعدات الاجتماعية، والحوكمة، والسلام والأمن، حيث تم تخصيص 5.8 مليون دولار لبرامج "السلام والأمن" في 2022، وزُوّد جزء منها إلى مؤسسات مثل ARK Group وHalo Trust، دون وجود شفافية حول أنشطتهما الفعلية في اليمن أو معرفة الجهات المستفيدة.

أما في عام 2024، فقد وصلت التمويلات الأمريكية إلى 760 مليون دولار، خُصص منها 707 ملايين دولار للمساعدات الإنسانية، بينما توزعت باقي الأموال على قطاعات مختلفة، من بينها التنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان والحوكمة. ولاحظ الخراز استمرار تلقي مؤسسات مثل ARK Group وHalo Trust ملايين الدولارات، حيث حصلت الأخيرة على 1.7 مليون دولار تحت بند إزالة الألغام والذخائر المتفجرة، ما أثار تساؤلات عن الجهة التي استلمت التمويل، وما إذا كان قد وصل إلى الجهات الفاعلة في هذا الملف، أم أنه ذهب إلى أطراف أخرى، من بينها مليشيا الحوثي.

وأكد الخراز أن هذه التناقضات تعكس غياب الشفافية في إدارة التمويلات الدولية، مطالبًا الجهات الرسمية، بما فيها الحكومة ووزارة التخطيط، بالكشف عن تفاصيل هذه الأموال، وآليات صرفها، لضمان عدم هدرها أو استخدامها في غير الأغراض المخصصة لها.



Create Account



Log In Your Account