اللقاء الأول و الغياب الفادح للقائد الكبير محمد قحطان
الأربعاء 30 أبريل ,2025 الساعة: 02:36 صباحاً

فى صباح أحد الأيام عام ٩٧م فى منتصفه الثاني تقريباً بعد انتخابات ٩٧ التي قاطعها الاشتراكي و أظنه  کان يوم خميس ، استيقظت و قضيت  شؤون الصباح و هيأت نفسي للخروج و أخذت أطوي فراش نومي لأنقلها من مكتب الأخ الأمين العام علي صالح عباد مقبل وكان قد سلمني مفتاح مكتبه لأنام فيه مؤقتاً حتى نجد غرفة لي ، و إذا بطرق على الباب قلت ادخل و إذا بأحد حراس المقر يقول لي إن الأخ محمد قحطان رئيس السياسية في الإصلاح تحت ، وجاء يريد يلتقيك. قلت :  أهلا ًو مرحبا ًو أسرعت الى ربط الفراش و وضعها على الطاولة في مدخل المكتب و أنا أفكر ما الذي ذكّر الأخ محمد قحطان بي و لماذا يزورني؟!
سمعت على الفور همهمة ، فتحت الباب وإذا بالأخ محمد قحطان أمامي أسرعت بإغلاق الباب قبل أن يلحظ الفراش المطوي.

أهلاً و مرحباً بالأخ العزيز محمد قحطان،  مد يده تسالمنا و إذا به يعانقني و يغمرني بكلام ودي خلاصته تحيات حارة و إشادة بشجاعتي و ما أكتبه عن حرب 94 الظالمة. و قال ما معناه أنها فعلاً حرب ظالمة و أنها لم تكن ضرورية و أنت بما تكتب تعبر عن مشاعرنا جميعاً.
أمسك بيدي و قال صبوحك و غداك اليوم في ضيافتي لأعبر عن سعادتي بتعارفنا اليوم.
قلت الصبوح مقبول نجعله عيش و ملح لصداقتنا و أخوتنا و أما الغداء فأنا معزوم مسبقاً و خرجنا و اصطبحنا في البوفية القريبة من المقر على جدار السفارة الايطالية سندويتش جبنة و بيض و شاي وهكذا.
و كان حديثًا ودياً لأكثر من ساعة و قبل أن نفترق كرر دعوة الغداء و كررت الاعتذار . بعد ذلك تكرر لقاءنا مع آخرين منها في منزل الأخ محمد سعيد عبد الله محسن في عدن، ومرة بعد اغتيال الشهيد الكبير جار الله عمر ، في  منزل الأخ صالح عبد الله مثنى في عدن و الجميع يتهيأون لإحياء ذكرى الاستشهاد الأولى صباح اليوم التالي في دمت أيضًا، وفي اللقاءين كرر قناعته بأن حرب 94  لم تكن ضرورة و كانت خطأ يجب إصلاح نتائجه.. 
وقال ما معناه : أن البلاد آنذاك كانت مثل طائرة مخطوفة و أن الخاطف ممسوس ويهدد من يقاوم بالموت أو بتدمير الطائرة.. لقد كان أمامي أول قائد في حزب الإصلاح ينتقد ويخطئ علناً حرب 94 ..
تذكرت العزيز المناضل الكبير محمد قحطان مراراً خلال الأداء التعيس البائس لقيادة الشرعية لنهجها السياسي تحت شعار استعادة العاصمة وإسقاط الانقلاب ؟ 
و كثيراً ما قلت في نفسي وإمام بعض الأصدقاء : ثلاثة قادة افتقدتهم الشرعية ولا يعوضون كما يبدو ، افتقدتهم الشرعية في مجرى سلاسل أخطائها و  كان يمكن أن يعول عليهم في إيقاف مسلسل الأخطاء والخطايا في قيادة الشرعية، في حدود معرفتي أولهم : محمد قحطان بمركزه السياسي وتجربته و التأييد الذي يحظي به و ثانيهم : محمود أحمد سالم وزير الدفاع بدوره العسكري المتميز بالعقلانية و الشجاعة و الحزم و ثالثهم: عبد الرب الشدادي بشجاعته و استعداده للمواجهة، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .
لقد كان أولئك بدور الشرعية و أنجمها الزاهرة  و ا فتقدت من كانت تحتاجهم في متاهتها حسب تقديری / و كم يا ندم.
تحية و احترام و إجلال للقائد المناضل المغيب  محمد قحطان فك الله أسرك  و تحية و احترام و اجلال للشهيد القائد الشاب عبدالرب الشدادي
،وتحية واحترام و اعزاز للقائد المحترم المحرر الفريق محمد أحمد سالم أمده الله بالصحة وطول العمر.. و بالله التوفيق
ــــــــــــــــــــــــ
عضو مؤسس في الحزب الإشتراكي اليمني عضو اللجنة المركزية عضو المكتب السياسي لأكثر من دورة


Create Account



Log In Your Account