التشبث بالعيد كلعبة طفل ونافذة نور
السبت 07 يونيو ,2025 الساعة: 11:02 صباحاً

عندما يفقد العيد الطفولة، يتحول إلى زهرة من بلاستيك لا طعم لها ولا رائحة، وتتحول المدينة إلى هيكل عاجي وأتربة عالقة تحملها ريح جافة لا سحابة في الأفق، ولا أشواق ترفل بها الطير العائدة أيام الصيف، ومواعيد، مبكر وعصفورة الذري المهردة بعيدا مهاجل الزرع وألوان نيسان الزاهية، حيث يخنق الأمل وتصفر الخضرة في غير ميعادها ااطفولة هي عنوان لكل الاشياء الجميلة والعيد روح الطفولة.

أن تحافظ على ابتسامتك بالعيد رغم كل ما يجري من حولك، فأنت هنا تمتلك إرادة الحياة وتصنع التحدي بجدارة، وتحول العوائق إلى روافع وتراكم خبرات. أن تبتهج لمظاهر العيد مع كل مسحة الحزن التي تلف الأفق، فأنت ما زلت تحتفظ في نفسك في  الطفل الذي عاش فيك أجمل لحظاتك.

ومن يحتفظ بالطفولة في نفسه يتغلب على التوحش والكآبة ودواعي الكراهية، ويصبح سامق الروح تحمل أجنحة البراءة وقلبًا سعيدًا بلحظته، بعيدًا عن كيل الهموم وذرع اليأس.

كن طفلًا في العيد واحتفظ بالطفل داخلك ليمنع عنك تجاعيد الروح وهرم الشيخوخة، فالشيخوخة قرار يبدأ عندما تتخلى عن صور وذكريات الطفولة وقلب الطفولة وسماحة الطفولة وافراح العيد ، لتصنع مع الطفل قطيعة.

هنا كل شيء فيك يستعد للتجهم والرحيل للاهثاء نحو السراب الذي يحسبه الضمآن ماء، فإذا هو رمال تشرغ الروح وتذبح البهجة وتخنق الحياة 
لنحافظ على العيد وماتبقى من طفولتنا كي نصنع الحياة فالطفولة ليست مرحلة ٧مرية بل حياة حب وتسامح بلا  احقاد لاتعرف الحسد ولاتمارس الانتقام.


Create Account



Log In Your Account