"هذي البلاد اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت"
السبت 21 يونيو ,2025 الساعة: 04:50 مساءً

شر البلية ما يضحك. وكما قال عادل إمام "هذي البلاد اللي يشوفها من فوق غير اللي يشوفها من تحت".

يبدو أن وضع اليمن عجيب، يتوارى مسؤولوها لفترات طويلة ثم يعودون لينطقوا بكلمات غريبة تحمل في طياتها العجب والكفر.

دائمًا ما تفاجئنا النخب الحاكمة بشيء غير متوقع، وهذه المرة جاءت المفاجأة من محافظ البنك المركزي.

في مفارقة مثيرة للسخرية، وصف المحافظ سعر العملة في مناطق صنعاء بأنه "وهمي"، ومع ذلك تبقى العملة هناك ثابتة ومستقرة، سواء كان ذلك نتيجة لسياسات حكيمة أو سحر أو إجراءات إقتصادية سليمة. الأهم والمهم هو أن الاستقرار موجود.

في المقابل، تشهد مناطق الشرعية، حيث النفط والاقتصاد القائم على العلم والعلماء ورجالات الدولة أمثالكم، تدهورًا يوميًا في العملة!

ألا يثير هذا تساؤلاً جوهريًا: كيف يمكن للاقتصاد "الوهمي" أن يحقق استقرارًا بينما يتجه اقتصاد العلم والمعرفة والنفط نحو الانحدار وارتفاع الأسعار؟

 هل نحن أمام شعوذة مالية أم في مدينة المليون ناهب؟

كل شيء عجيب يأتي من البنك المركزي: العملة التي تُعتبر وهمية هي الأكثر صمودًا مقارنة بتلك التي تعتمد على الحقيقة والنفط والدعم الخارجي.


من النظرية الكينزية إلى النظرية المعبقية

النظرية المعبقية : تقوم النظرية المعبقية على أن السوق النقدي، بخبرائه من النهابة واللصوص، سيعمل من خلال المضاربة وتهريب العملة وخاصة خنق المواطن بالحفاظ على سعر العملة، وهو ما يمكن تسميته بالسياسة الفوضوية.


النظرية الكينزية : برزت خلال الحرب العالمية الثانية في مجال السياسة النقدية، وهي مدرسة جون مينارد كينز الاقتصادي البريطاني، الذي قدم نظريات جديدة تدعو إلى تدخل الحكومة في الاقتصاد وتعزيز الطلب في أوقات الركود. أفكاره أثرت بشكل كبير على السياسات الاقتصادية بعد الحرب.

إنها فكرة عظيمة أن نعمل على خلق اقتصاد وهمي مشابه لذلك الاقتصاد الذي تحدثت عنه!

 فالاقتصاد الوهمي بسيط يعتمد على المكر وبيع الهواء ولا يحتاج إلى نفط أو تغطية من الذهب أو خبراء في السياسات النقدية.
ليعيش الوهم الواهمون. وليذهب اقتصاد الحقيقة إلى الجحيم، وليحترق.


ما بين الذكاء الاصطناعي والذكاء المعبقي:


الآن عرفنا كيف تعالجون أوضاعنا أيها الساحر الجميل، إنكم تحتفظون بأفكار جهنمية وتفكرون خارج الصندوق وخارج الوطن بل وخارج الكرة الارضية!

الرسالة اليتيمة اللي كنا نخجل من قولها:


كمواطن يمني، لطالما نظرنا إلى كل مسؤولي البلاد باعتبارهم في خانة واحدة، وأنت الآن تدخل معهم ولكن يبدو أن هذا التفكير كان خاطئًا.

صدقني إننا نتحسر على تصرفاتكم، كنا نريدكم تتبنون أسلوب حياة قريب من الشعب، ونواجه كل المؤامرات معاً وبواقعية ووطنية ولكن يبدو أن الله لا 
يكلف نفسا الا وسعها هذا آخركم ومستواكم.

تشتي الصدق أصبحنا نعرف ان هناك ضغوط إقليمية ودولية، لكن النصيحة إلبسوا مثل صاحبكم طارق معوز وشال صلحت حرب والا سلفته ومشاريع تنموية صغيرة  أحسن لكم من اقتصاد الوهم.

تكيفو مع الظروف الصعبة وانزلوا للشارع واقتربوا من الناس وتذكر أن من الكفاءة والذكاء أن تخرج من الأزمة بأحسن الحلول حتى لو كانت مؤقته وبسيطة وان الخليج والعالم لا يحترموا الا الاقوياء واذا انعدمت فالأذكياء.

وانت الأقدر على صناعة نظرية على ذلك ودعني أساعدك وذلك على النحو الاتي:

حيلة الأم الذكية والحلول المعبقية:

جاء أحدهم إلى امرأة وقال لها: "ما هذا الذي يحدث في المنزل؟ ابنك يشرب الخمر، وهذه القوارير دليل على ذلك!" 
ردت الأم،  مبتسمة: "مليح قدهن ينفعني للسمن"!


Create Account



Log In Your Account