من حمزة الصلوي الى مرسال الزبيري : ارواح تنتظر القصاص
الأربعاء 25 يونيو ,2025 الساعة: 02:13 مساءً


 تكثر الجرائم حيث تنعدم العدالة وسيادة القانون،  واذا ما حصل هذا في مجتمعٍ ما فإنه يتحول الى مجتمع الغابة،  القوي يستبد بالضعيف،  ويصبح الكبير يأكل الصغير،  واصحاب النفوذ والقوة يمارسون الفساد والجريمة بلا رادع،  وهنا في تعز وكثير من بلادنا بدأت الجرائم تتكاثر والردع القانوني يفقد،  والجرائم التي حدثت كثيرة،  وهي مرعبة وغير مألوفه في مجتمعنا الذي تتجذر فيه شريعة السماء،  ومن هذه الجرائم من قام بها نافذون،  وجرائم اخرى قام بها اقارب هم اقرب للعقارب والحيات من الانسان والانسانية التي تجردوا منها،  ومنها جريمة مقتل الطفل مرسال الزبيري الذي قتل ظلماً وعدوان والى الان قاتله فار من وجه العدالة، وعندما تسربت شائعات انه هرب الى قريته قامت قوات امنية هناك في شطر تعز الثاني بالبحث عنه ولم تجده وهذا يعني ان هذا القاتل موجود هنا في مدينة تعز ولعل من يحميه احد كبار القوم ممن نفوذهم يخترق الشريعة ويخترق القانون،  وفي الجانب الآخر جريمة مقتل الطفل حمزة الصلوي،  الذي قرأنا انه قد تعرض للعنف على يد خالته زوجة ابيه مما تسبب في وفاته،  ويتفاجأ الناس في الصلو بخروج المتهمة بقتله بريئة من هذه الجريمة يقال ان هناك شهود تقاعسوا عن اداء واجبهم في الشهادة،  ويقال ان هناك تراخي من بعض اقرباءه ونزولهم عند ضغوطات البعض عليهم لغلق ملف القضية
الكلام كثير،  وهناك لجنة مجتمعية من ابناء منطقة الطفل تتشكل وسيكلف محامي يقوم بالدفاع عن قضية هذا الطفل البريء،  في قضية مرسال يشكل ضعف التحرك المجتمعي عامل من عوامل ضياع الحق بالقصاص من القاتل،  وهو ما يعني استباحة دماء الناس على يد مسلح تختلف معه هنا او هناك،  وفي قضية حمزة الصلو يكون الصمت على العنف الاسري تجاه الاطفال طريقاً لكل من يريد الانتقام من فلان او علان بأذية الاطفال الابرياء .. في قضية مرسال الأمور بينة وواضحة والمتهم معروف وهناك مشهد الجريمة رآه الجميع وفي قضية حمزة الصلوي على من شهدوا واقعة الاعتداء عليه ان يتقدموا للعدالة ليظهروا الحقيقة التي لم تظهر بعد ان كانت موجودة او يحاسب من نشر القصة في حينه على ذلك التصوير المروع لجريمة هزت المجتمع ، وهذا من باب العدل فنحن ومن خلال ما حدث في حينه علمنا من خلال المجتمع المحيط بما الم بالطفل حمزة على انه معاملة قاسية من زوجة الأب أدت إلى الوفاة ،ان الواجب يتحتم على المجتمع ان يتضافر في سبيل تقديم المجرمين للعدالة لان ذلك هو سد الامان بالنسبة لهم.. حقوق الطفل ليست وحدها المنتهكة ولكنها شريعة الله التي لا تنفذ،  لكنها القوانين التي تخترق على يد من يفترض منهم العمل بها والاحتكام اليها،  ليس حمزة الصلوي ومرسال الزبيري وحدهم ضحايا الجريمة وانما هم كثر من الاطفال والشباب والشيوخ، قضاياهم معلقة في المحاكم والنيابات او تم تجاوز القانون بها بواسطة اصحاب النفوذ،  الذين يعتبرون داء في جسد العدالة يجب ان تتعالج منه،  حتى يدفن من هم في ثلاجة الموتى في مستشفيات تعز وغيرها،  هؤلاء ينتظرون العدالة فأين رجال العدالة رجال القانون الذين لا يخشون في الله لومة لائم؟
ولذلك نؤكد مرة أخرى على أهمية أن تتظافر جهود المجتمع في سبيل تحقيق العدالة الذي يعني بالمقابل أمن هذا المجتمع واستقراره وطمأنينته ، وكي ترتاح اسر هؤلاء الضحايا يجب ان تتحقق العدالة ويطبق القانون،  والا فإن الجريمة في اتساع حتى يقع الجميع ضحية لها،  ولن تسعهم بعد ذلك ثلاجة المستشفى..


Create Account



Log In Your Account