السبت 26 يوليو ,2025 الساعة: 09:33 صباحاً
وجّه عشرات الأطباء اليمنيين العاملين في وزارة الصحة السعودية، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس، للتدخل لدى السلطات السعودية ووقف قرارات طيّ القيد الوظيفي بحقهم، والتي تهدد بفصل جماعي لعدد كبير منهم دون أسباب واضحة.
وقال الأطباء في مناشدتهم إنهم فوجئوا بإيقاف تجديد العقود وصدور قرارات طيّ قيد بحق أطباء يمنيين من مختلف الدرجات الوظيفية، من عموميين ومقيمين وأخصائيين واستشاريين، في وقت لم تُتخذ فيه إجراءات مماثلة بحق أطباء من جنسيات أخرى.
وأضافوا أن العشرات تلقوا إشعارات رسمية بإنهاء عقودهم عند انتهائها، فيما تم بالفعل إنهاء عقود آخرين دون مبررات، مؤكدين أن المساعي التي بذلوها لدى السفارة اليمنية في الرياض والقنصلية العامة في جدة، ووزارتي الصحة والخارجية في الحكومة اليمنية، لم تُفضِ إلى أي نتائج حتى الآن.
وطالب الأطباء رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بالتدخل الشخصي أسوة بما فعلته بعض الحكومات العربية كالحكومة السورية، التي نجحت في التفاوض مع السلطات السعودية وضمنت استمرار أطبائها في العمل.
وبحسب المناشدة، يواجه قرابة ألفي طبيب ومهني صحي يمني خطر فقدان وظائفهم في المملكة، في ظل ظروف صعبة قد تعيق عودتهم إلى اليمن، خاصة في ظل سيطرة مليشيا الحوثي على ممتلكات بعضهم وعياداتهم الخاصة.
وكشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزير الصحة اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، موجّهة إلى وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك في مارس الماضي، عن طلب رسمي بعقد لقاء عاجل مع الجانب السعودي لبحث قضية الأطباء اليمنيين، إلا أن الأطباء أفادوا بعدم وجود أي استجابة من وزارة الخارجية حتى اليوم.
ويُعدّ هذا الملف أحد أبرز التحديات التي تواجه الكوادر الطبية اليمنية في الخارج، وسط دعوات متزايدة لتحرك رسمي سريع يحمي حقوقهم ويمنع تسريحهم من أعمالهم دون مبررات واضحة.