احتجاجات المكلا تتصاعد.. حلف قبائل حضرموت يهدد بخيارات تصعيدية والانتقالي يحذر
الإثنين 28 يوليو ,2025 الساعة: 11:49 مساءً
متابعة خاصة

تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة لليوم الثاني على التوالي في مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت، وسط حالة من الغليان الشعبي جراء تدهور الخدمات الأساسية، خصوصًا الكهرباء التي تصل ساعات انقطاعها إلى أكثر من 17 ساعة يوميا.

وأغلق المحتجون بوابة ميناء المكلا وعددًا من الشوارع الحيوية، فيما أشعلوا إطارات السيارات ورددوا هتافات تطالب برحيل المحافظ مبخوت بن ماضي، محمّلين السلطة المحلية مسؤولية الانهيار الحاصل، ومطالبين بإجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع.

وفي سياق متصل، أصدر "حلف قبائل حضرموت" بيانًا مساء الاثنين، عبّر فيه عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، محذرًا من أطراف قال إنها "طامعة" تسعى لفرض هيمنتها على المحافظة بمساعدة أدوات داخلية، وهو ما يعقّد الوضع ويزيد من معاناة المواطنين.

وأكد الحلف دعمه الكامل للتحركات السلمية لأبناء حضرموت، ملوّحًا باتخاذ "خطوات مناسبة" لإنقاذ المحافظة إذا استمرت الجهات المعنية في تجاهل المطالب الشعبية، مطالبا بحماية المحتجين وضمان حرية التعبير، وداعيا إلى تبنّي مشروع الحكم الذاتي كخيار استراتيجي للخروج من الأزمة.

كما دعا الحلف دول التحالف والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه حضرموت بشكل عاجل، محذرًا من أن تجاهل تلك المطالب سيدفعهم إلى اتخاذ خطوات أخرى يراها الحلف مناسبة لخدمة المحافظة وأبنائها.

من جانبها، حملت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت السلطة المحلية "بشقيها المتصارعين"، إضافة إلى مجلس القيادة الرئاسي، مسؤولية تفاقم الأزمة نتيجة الخلافات على الصلاحيات والموارد، معتبرة أن تلك الصراعات عطلت مؤسسات الدولة وأسهمت في تفاقم المعاناة.

ودعا "الانتقالي" أبناء حضرموت إلى التمسك بمطالبهم المشروعة، محذرا من انفلات الأوضاع الأمنية، ومؤكدا دعمه الكامل لقوات النخبة الحضرمية لحفظ الأمن، مع دعوة المحتجين إلى تجنب أي سلوك يضر بالممتلكات العامة.

وتأتي هذه التطورات في ظل صمت رسمي من الحكومة، وتجاهل لمعاناة المواطنين، ما يزيد من احتمالات التصعيد الشعبي خلال الأيام المقبلة، في ظل الحديث عن منع عودة المحافظ مبخوت بن ماضي من السعودية الى المكلا، وترشيح أسماء لتولي منصب محافظ المحافظة.


Create Account



Log In Your Account