السبت 16 أُغسطس ,2025 الساعة: 05:47 مساءً

الحرف28 - ترجمة خاصة بواسطة Chat gpt بتصرف
قضت محكمة بريطانية بسجن يمني أُدين باختراق مواقع منظمات في أمريكا الشمالية واليمن وإسرائيل، وسرق بيانات دخول لملايين الأشخاص.
الطاهري المشرقي، البالغ من العمر 26 عامًا من مدينة روذرهام في ساوث يوركشاير، بالمملكة المتحدة تم اعتقاله في أغسطس 2022 من قبل ضباط متخصصين في الجرائم الإلكترونية بالوكالة الوطنية للجريمة (NCA)، بناءً على معلومات استخبارية قدمتها سلطات إنفاذ القانون الأمريكية بشأن أنشطة مجموعات الهاكرز المتطرفة المعروفة باسم "فريق العنكبوت" و"جيش اليمن السيبراني".
ووفقاً لموقع الوكالة الوطنية للجريمة في المملكة المتحدة،تابعه الحرف28، فقد تمكن محققو الوكالة من ربط المشرقي بجيش اليمن السيبراني من خلال حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.
ويعتقد أن الجيش اليمني الإلكتروني مجموعة من الهكرز التابعين لمليشيا الحوثي قاموا باختراق مواقع الكترونية تابعة للحكومة الشرعية، بالاضافة الى حسابات شخصية على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأظهر التحليل الجنائي لحاسوبه المحمول وعدة هواتف محمولة أنه اخترق عددًا من المواقع الإلكترونية، من بينها موقع وزارة الخارجية اليمنية، وموقع وزارة الإعلام الأمني اليمنية، وأحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية.
وتركزت جرائمه على الدخول غير المصرح به إلى المواقع، ثم إنشاء صفحات مخفية تحتوي على ألقابه الإلكترونية ورسائل تروّج لأفكاره الدينية والسياسية. وكان غالبًا ما يستهدف المواقع ذات الحماية الضعيفة، ليكسب سمعة في مجتمع الهاكرز بفضل العدد الكبير من الاختراقات التي نفذها.
وباستخدام أحد ألقابه العديدة على الإنترنت، ادّعى المشرقي في أحد منتديات الجريمة الإلكترونية أنه اخترق أكثر من 3,000 موقع إلكتروني خلال فترة ثلاثة أشهر في عام 2022.
لكن مراجعة الحاسوب المحمول المضبوط بحوزته من قبل ضباط الأدلة الرقمية في الوكالة الوطنية للجريمة كشفت حجم جرائمه السيبرانية، حيث كان بحوزته بيانات شخصية لأكثر من 4 ملايين مستخدم لفيسبوك، وعدة وثائق تتضمن أسماء مستخدمين وكلمات مرور لخدمات مثل نتفلكس وPayPal، كان من الممكن استخدامها في ارتكاب المزيد من الجرائم الإلكترونية.
وكشف المحققون أنه في فبراير 2022، وبعد اختراقه لموقع Israeli Live News، تمكن من الدخول إلى صفحات الإدارة وقام بتحميل الموقع بالكامل. كما اخترق موقعين تابعين للحكومة اليمنية، مستخدمًا أدوات لفحص أسماء المستخدمين والثغرات الأمنية.
كما تبين أن المشرقي استهدف مواقع دينية في كندا والولايات المتحدة، إضافة إلى موقع مجلس المياه في ولاية كاليفورنيا.
وبالتعاون مع شركاء إنفاذ القانون الدوليين، تمكنت الوكالة الوطنية للجريمة من الحصول على إفادات من ضحايا هذه الاختراقات، والذين قدموا تفاصيل دقيقة حول التكاليف الكبيرة والإزعاج الذي سببه. وكان من المقرر أن يمثل المشرقي أمام محكمة Sheffield Crown Court في مارس من هذا العام بتهمة ارتكاب 10 جرائم بموجب قانون إساءة استخدام الحاسوب.
لكن في 17 مارس، أقر بالذنب في تسع تهم، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 شهرًا في نفس المحكمة يوم أمس (15 أغسطس).
وقال بول فوستر، نائب المدير ورئيس وحدة الجرائم السيبرانية الوطنية في الوكالة الوطنية للجريمة: "الهجمات التي شنها المشرقي أصابت المواقع المستهدفة بالشلل، وتسببت في اضطرابات كبيرة لمستخدميها وللمنظمات، فقط من أجل الترويج لآراء سياسية وأيديولوجية لما يُعرف بـ‘جيش اليمن السيبراني’.
كما أنه سرق بيانات شخصية كان من الممكن أن تمكنه من استهداف ملايين الأشخاص وخداعهم.
غالبًا ما تبدو الجرائم السيبرانية بلا وجه، مع الاعتقاد بأن مرتكبيها يختبئون في الظل ويمكنهم الإفلات من الكشف. لكن هذه التحقيقات تُظهر أن الوكالة الوطنية للجريمة لديها القدرة التقنية على ملاحقة الجناة مثل المشرقي وتحديد هويتهم وتقديمهم للعدالة".