السبت 16 أُغسطس ,2025 الساعة: 09:06 مساءً

متابعات
أقدم مسلح حوثي، على ارتكاب جريمة مروّعة بقتل ثلاثة من أفراد عائلته وأقاربه، بينهم زوجته ووالدتها، في مديرية جُبن شمال شرقي محافظة الضالع، في ظل تزايد جرائم العنف الأسري بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
ووفق مصادر محلية، فإن الجاني ويدعى موسى الشحطور، أطلق النار على زوجته ووالدتها وخال زوجته الشيخ فضل علي مسعد إسحاق داخل منزل والدها في المديرية، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
وفقاً للبلاغ الذي تلقتة الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن القاتل عنصر حوثي مؤدلج، خضع لعدد من الدورات الطائفية والعقائدية التي تُغذي ثقافة الكراهية والانتقام بين صفوف المقاتلين.
وتأتي هذه الجريمة بالتزامن مع حادثة مروّعة أخرى شهدتها منطقة رداع–العرش بمحافظة البيضاء، حيث أقدم شاب يُدعى صالح أحمد ظيف الله الضريبي، الملقب بـ"وحان"، على قتل والده وقطع رأسه، قبل أن يفر إلى منطقة جبلية، ليلحق به أقاربه ويتمكنوا من قتله.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إنها رصدت 6 حالات قتل وإصابة نتيجة العنف الاسري وقتل الاقارب خلال 48 ساعة.
وأضافت أن العام 2025 شهد أعلى نسبة قتل المقربين وعنف أسري غير مسبوق في اليمن، مشيرة إلى أنها سجلت خلال النصف الاول من العام الجاري نحو (123) جريمة قتل اقارب و(46) حالة إصابة في 14 محافظة يمنية
وحذرت من تزايد الجرائم الأسرية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، معتبرين أن الدورات الطائفية التي تفرضها الجماعة على مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأطفال والقاصرون، تمثل عاملاً رئيسياً في إذكاء العنف وتفكيك النسيج الاجتماعي.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على المليشيا المدعومة من إيران لإغلاق مراكز التعبئة الطائفية التي تستهدف المدنيين، محمّلين الجهات الدولية مسؤولية الصمت إزاء هذه الانتهاكات.