وزير الخارجية يتهم "قوى نافذة" في مجلس الامن بالتأثير على تحركات المبعوث الأممي
الأحد 17 أُغسطس ,2025 الساعة: 07:01 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة

أكّد وزير الخارجية، الدكتور شائع الزنداني، أن المليشيا الحوثية تعمل على تعطيل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وإدخال البلاد في دائرة الفوضى. 

وقال الوزير في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن العملية السياسية شبه مجمّدة نتيجة مواقف الجماعة المتعنتة. 

واتهم الوزير ما أسماها "القوى النافذة في مجلس الامن" بالتأثير على تحركات المبعوث الأممي، موضحا أن أي تحركات للمبعوث الأممي مرتبطة بإرادة القوى النافذة في مجلس الأمن، الأمر الذي يجعل الأزمة اليمنية مرتبطة إقليمياً ودولياً. 

وقال الزنداني إن الحكومة الشرعية وافقت على كافة المبادرات المطروحة والجهود المبذولة من قبل الأشقاء والدول الصديقة، إلا أن الحوثيين لم يظهروا تجاوباً. 

وأضاف أن استمرار الحرب يصبّ في مصلحة الجماعة، بينما تمثل الجهود الأممية إرادة الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ومن مصلحة اليمن التمسك بدور المبعوث الأممي. 

ولفت الوزير إلى الدور الإيراني في دعم الحوثيين، مؤكداً أن استمرار تدخل إيران في الشؤون الداخلية لليمن أسهم في إبقاء الجماعة على مواقفها المتعنتة، 

وأوضح أن أي قرارات جديدة محتملة في مجلس الأمن ستكمّل القرار 2216، وتركّز على اتخاذ تدابير موحدة ضد الحوثيين لضمان التزامهم بقرارات الشرعية الدولية. 

من جانب آخر، أشار الزنداني إلى التحسّن الأخير في سعر صرف العملة المحلية، موضحاً أن الانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي ضد المضاربين ساهم بشكل كبير في استقرار الأسواق المالية. 

وأضاف أن الأزمة الاقتصادية تعمّقت نتيجة توقف تصدير النفط الذي كان يشكّل نحو 70% من الموازنة العامة، إضافة إلى وجود اختلالات مؤسسية استدعت اتخاذ تدابير إصلاحية عاجلة. 

وأكد أن هذه الإجراءات ساعدت على احتواء المضاربة على العملة، لكنها ليست كافية، وستتبعها خطوات إضافية لضمان استقرار الاقتصاد الوطني. 

وفيما يتعلق بالحضور الدبلوماسي، قال الزنداني، ان الحكومة تعمل على تعزيز حضور اليمن على الساحة الدولية، مشيراً إلى اعتماد أكثر من 70 دولة سفراء لها لدى الحكومة الشرعية، ووجود توجهات لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة المؤقتة عدن. 



Create Account



Log In Your Account