الأربعاء 27 أُغسطس ,2025 الساعة: 01:27 مساءً

الحرف28 - خاص
طالب عضو مجلس النواب عن محافظة تعز، علي المعمري، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بتوفير مختلف أشكال الدعم العسكري والمادي لمحور تعز العسكري، لتعزيز قدرته على مواجهة مليشيا الحوثي التي تواصل هجماتها وحصارها للمحافظة منذ اندلاع الحرب قبل نحو عشر سنوات.
وقال المعمري، في بيان نشره على فيسبوك، إن وزارة الدفاع كان يفترض بها، بعد هذه السنوات الطويلة من الحرب، أن تكون قد طورت أداءها ومأسست جهودها بما يضمن تلبية احتياجات الجيش الوطني على مختلف الجبهات، وبشكل خاص في خطوط التماس التي لم تتوقف عن مواجهة المليشيات الحوثية منذ بداية الصراع.
وأضاف أن محافظة تعز ظلت، طوال سنوات الحرب، "ساحة استنزاف" للقوات الحكومية، مشيراً إلى أن المليشيا استمرت في شن هجماتها حتى خلال فترات الهدنة المعلنة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بشكل شبه يومي، في وقت يواجه المحور العسكري تحديات كبيرة في تغطية نفقات المعركة ورعاية الجرحى وتأمين احتياجات الجبهات.
وأوضح المعمري أن تعز كانت سبّاقة في دمج المقاومة الشعبية ضمن قوام الجيش الوطني وتأسيس الألوية العسكرية والأجهزة الأمنية تحت إشراف وزارة الدفاع والداخلية، مشيراً إلى أنه خلال فترة توليه منصب محافظ المحافظة، بُذلت جهود كبيرة لإكمال عملية الترقيم العسكري وتأمين نفقات الجبهات، بالتنسيق مع الحكومة والرئاسة والأشقاء في التحالف العربي، واعتبر تلك الخطوات "أقل الواجب تجاه مدينة صمدت في وجه انقلاب دموي".
وانتقد المعمري ما وصفه بـ"التقصير المستمر" من قبل الحكومة ووزارة الدفاع في دعم الجيش الوطني بمحافظة تعز، مؤكداً أن "الظروف الاستثنائية لا تبرر ترك الجيش يواجه مصاعبه وحيداً أو اللجوء إلى موارد محلية مؤقتة"، مشدداً على أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الدولة لتأمين متطلبات القوات المسلحة.
ودعا المعمري السلطة المحلية في تعز إلى الاضطلاع بدورها في إسناد الجيش والتواصل المستمر مع الحكومة والرئاسة لتأمين الدعم اللازم، مؤكداً أن "تعز ليست بحاجة إلى معارك جانبية في وقت ما تزال المليشيات الحوثية تقف على أسوار المدينة، مستغلة الهدنة وانشغال الحكومة بمساعي السلام لتصعيد هجماتها وحصارها".
وختم المعمري دعوته بالتأكيد على أن "تعز خاضت حرباً مستمرة منذ عشر سنوات وقدمت آلاف الشهداء والجرحى، وأن مقاتليها الذين يذودون عن المحافظة بأرواحهم يستحقون كل أشكال الرعاية والدعم، فهم خط الدفاع الأول عن المدينة ودرعها في مواجهة المليشيا الحوثية".
يواجه محور تعز العسكري، المسؤول عن إدارة العمليات القتالية ضد الحوثيين في المحافظة، صعوبات متزايدة منذ توقف مخصصاته المالية والعسكرية بشكل شبه كامل منتصف 2022، بما في ذلك نفقات تشغيل الجبهات.
وكان آخر مخصص تسلمه محور تعز من الحكومة، في اغسطس 2023، بحسب مصدر عسكري مسؤول بقيادة المحور. ونتيجة لذلك، اضطر المحور للسيطرة على ضريبة القات لسد العجز وتلبية الاحتياجات الضرورية للجبهات، قبل ان توجه الحكومة المحور بإنهاء سيطرته على الضرائب دون ايجاد حلول لمشاكله او صرف مستحقاته.