علي ناصر محمد بين مطابخ الشائعات وحقيقة التاريخ
الجمعة 05 سبتمبر ,2025 الساعة: 06:16 مساءً

منذ سنوات طويلة والمطابخ الإعلامية لا تكف عن تسويق أطباقها المحروقة حول الرئيس علي ناصر محمد، مرة يصفونه بأنه موالي للحوثيين ومرة أخرى أداة لإيران وأحياناً يذهب بهم الخيال الى القول أنه هاشمي، لكن حين يشهد التاريخ لا مجال للتزوير.

نسب واضح لا لبس فيه

ينتسب الرئيس علي ناصر محمد إلى قبيلة مذحج وهي من كبريات القبائل اليمنية وأوسعها بطوناً وأشدها اثراً في تاريخ اليمن. يقول ابن الكلبي في كتابه نسب معد واليمن الكبير "  ومذحج هو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ومذحج من أعظم قبائل اليمن وأشهرها في الجاهلية والاسلام.

اما الهمداني في كتابه الاكليل فيؤكد"  وكانت مذحج دار عز ومنعة لهم باس شديد وفيهم العدد الكثير وهم جمجمة من جماجم العرب".

ومن أبرز بطون مذحج عله الذين يسكنون منطقة الحسنة وينسبون إليها، فيقال الحسني ولهم أنساب متفرعة وليس كل حسني من الحسنة هاشمي النسب، كما يحاول بعض المغرضين أن يوهموا الناس، فالأنساب الهاشمية واضحة في مصادرها والأنساب القبلية اليمنية أرسخ من أن تختلط او يزور تاريخها.

شهادة حية

أذكر موقفاً يختصر المسألة:
كان الرئيس علي ناصر في زيارة للمركز الثقافي فاقترب منه أحد أشراف الحجاز وسأله باحترام:
سيادة الرئيس هل أنتم حسني أم حسيني النسب؟

وكان الرئيس يهم بالخروج، فالتفتُ الى ذلك السيد الكريم وأجبته قائلاً:
هذا كبير مذحج ورأس عله لا صلة له بالانساب الهاشمية التي تتحدث عنها.

هكذا تغلق أبواب اللبس، نسب معروف راسخ مؤيد بالمصادر لا يقبل التلاعب ولا يحتاج الى شهادات إضافية من مطابخ الاعلام.

لماذا الإستهداف اذن؟

لان علي ناصر ظل حتى اليوم الشخصية اليمنية الوحيدة تقريباً التي يمكن أن توصف بالمستقلة لا هو في جيب الرياض وأبوظبي ولا في حضن طهران ولا في خطاب الحوثيين ولا في ذيل الشرعية،
هو ببساطة رجل دولة يقف في المسافة المفقودة، مسافة الوطن، وهذه المسافة هي التي تحرق أهصاب المطابخ وتدفعها لاختراع كل هذه الأكاذيب.


Create Account



Log In Your Account