في ذكرى ميلاد الحبيب
الجمعة 05 سبتمبر ,2025 الساعة: 04:03 مساءً

حبيبي يا رسول الله  
ميلادُك هزةٌ أبديةٌ للوجود، ميلادٌ دائمٌ للإنسانِ والزمانِ والمكانِ .. 
فكيف يصير  ذكرى نتوسلُ فيها القرب بمكرُورِ الكلامِ؟ ندور في فَلَكِ الحب المُتقادمِ، نستعيد شغف الأسلاف، نمتَدِحُكَ بألسنتِهِم وأقوالهم وأشعارِهِم وسيرهم، لأن محبتنا لم تنجز بعد تعابيرها الخاصة.  

غربة راسخة  تباعدنا عنك وعن سناك وتطوح بنا في المتاهات المعتمة حيث تذوي الروح ويخبو الشوق ويغدو الإحتفاء مجرد تقليد اعتيادي باهت وأداءآت باردة خاوية بلا معنى ولاروح،   
نستحضرُ شواهِدَ المحبةِ وشهُودِ الحُبِّ من الأصحابِ والأنصارِ والأتباعِ  عبر العصور في حين لا تشهدنا في مقامك ولا ترانا بالغي قمة من علاك  ولا مدركي قيمة في مداك.   
حبيبي يا رسول الله...

هذا  الذي يقِفُ بين يديك الآنَ مُجْهَداً ومنقسِماً, أشعثَ العقلِ والقلبِ، تائهٌ ضلَّ طريقَهُ إليك, وبخيلٌ قلَّما يُصلِّي عليك.
 برته الأيام يراعاً يسِفُّ الغبارْ.. كَتَبَ كثيراً وأطال في موضوعات شتى لكنه  لم يُصَلِّ عليك بمقال مَرَّة.  
حبيي يارسولَ الله.. واقعُنا يفضحُ دعاوى المحبةِ, وذكراك مَقامٌ للبكاء...


Create Account



Log In Your Account