الأحد 14 سبتمبر ,2025 الساعة: 10:10 صباحاً

متابعات
حذر الجيش الصيني، اليوم الأحد، الفلبين من أي "استفزازات"، مطالبًا إياها بالكف عن إثارة التوترات في بحر جنوب الصين، وذلك بالتزامن مع مناورات بحرية مشتركة للفلبين مع الولايات المتحدة واليابان.
وقال متحدث باسم قيادة مسرح العمليات الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني إن على الفلبين "التوقف فورًا عن إثارة الحوادث وتصعيد التوتر"، مؤكدًا أن "جلب قوات خارجية لدعم مثل هذه الجهود سيكون مصيره الفشل". وأضاف: "لن تنجح أي محاولة لإثارة القلاقل أو زعزعة الوضع".
ولم يصدر حتى الآن رد رسمي من الجيش أو المجلس البحري الفلبيني على التحذيرات الصينية. وتشهد العلاقات بين البلدين توترات متواصلة بسبب النزاعات البحرية، شملت مواجهات متكررة بين سفن خفر السواحل وتدريبات عسكرية في الممر المائي الإستراتيجي.
وفي السياق، أعلنت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي أن قوات من الولايات المتحدة واليابان والفلبين أجرت تدريبات بحرية مشتركة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر/أيلول، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي ودعم "منطقة حرة ومفتوحة".
وجددت واشنطن تأكيدها الوقوف إلى جانب الفلبين، حيث قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة الماضية إن بلاده "ترفض خطط الصين المزعزعة للاستقرار" في إحدى الجزر المرجانية المتنازع عليها.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر جنوب الصين، الذي تمر عبره تجارة سنوية تزيد قيمتها عن 5 تريليونات دولار، رغم وجود مطالبات متداخلة من دول عدة بينها الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس السبت، إن بلاده "لا تشارك في الحروب ولا تخطط لذلك"، وذلك ردًا على دعوات أميركية لحلفائها بوقف شراء النفط الروسي وفرض رسوم جمركية على مستورديه. وأكد وانغ -خلال مؤتمر صحفي مشترك في سلوفينيا- أن "الحرب لا تحل المشكلات، والعقوبات تزيدها تعقيدًا".