الثلاثاء 23 سبتمبر ,2025 الساعة: 08:53 مساءً

الحرف28 - خاص
أعلنت شرطة تعز، مساء اليوم، أن الحملة الأمنية المشتركة تمكنت من ضبط بكر صادق سرحان، نجل قائد اللواء 22 سابقا، عقب مداهمة منزله وتفتيشه.
واكدت الشرطة ان الحملة الامنية أودعت سرحان في الشرطة العسكرية لاستكمال الإجراءات القانونية، دون ذكر تفاصيل أخرى
وبالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر مطلعة، وفقا للإعلامي احمد الباشا، في منشور على فيسبوك، أن بعض المتسترين على قاتل الشهيدة أفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين التي اغتيلت مؤخرًا في تعز، لجأوا إلى شراء كميات كبيرة من الذخائر من سوق السلاح تحسبًا لأي مواجهة محتملة مع القوات الأمنية، بدلاً من تسليم القاتل للأجهزة المختصة.
وتأتي عملية ضبط بكر سرحان بعد سلسلة من الانتقادات لعدم تنفيذ الأحكام القضائية بحقه، إذ كانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت في يناير 2024 حكمًا بالإعدام تعزيراً بحقه وثلاثة آخرين، بعد إدانتهم باغتيال رجل الأعمال محمود الزوقري في سبتمبر 2020 بدافع الاستيلاء على ممتلكاته.
ورغم مرور أكثر من عام ونصف على صدور الحكم، ظل سرحان يتحرك علنًا دون توقيف، ما أثار غضبًا واسعًا في اوساط المواطنين.
وتشير الاتهامات إلى أن بعض القيادات العسكرية في اللواء 170 دفاع جوي واللواء 22 ميكا وفّرت غطاءً وحماية لمطلوبين على ذمة جرائم جسيمة، آخرهم المدعو محمد صادق، المتهم بقتل المشهري، وهو ما عمّق مناخ الفوضى داخل المدينة، وفتح الباب أمام تصاعد حوادث الاغتيالات والابتزاز المسلح.
وتشهد مدينة تعز منذ أيام، احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة بضبط المتهمين باغتيال افتهان المشهري.
ورغم تمكن الشرطة من الوصول الى المتهمين المشتركين بالاغتيال، الا انها عجزت عن ضبط المتهم الرئيسي، الذي تفيد مصادر أمنية أنه يحتمي بقيادات في اللواء 170 دفاع جوي، بحي الروضة، وهي ذات القيادات التي تتهم بالتورط في العديد من جرائم القتل والنهب والبسط على الممتلكات.
وتشكل قضية القبض على المتهمين بقتل المشهري اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة السلطات المحلية والأمنية في تعز على فرض هيبة الدولة، وتجفيف منابع الفوضى، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي دفعت المواطنين إلى الاحتجاج مرارًا والمطالبة بضبط المتورطين وحماية المسؤولين.