السبت 27 سبتمبر ,2025 الساعة: 04:42 مساءً
في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي غيرت مجرى التاريخ اليمني، نجد أنفسنا اليوم في الذكرى 63 أمام لحظة حاسمة للتأمل والتقييم لأهداف الثورة.
لقد مرت 63 عامًا على تلك الثورة التي حملت معها آمالًا كبيرة بتغييرات جذرية في بنية الحكم والمجتمع و #الدولة. ومع ذلك، يبدو أن الأهداف التي وضعت في تلك الفترة لم تعد كافية لمواكبة التحديات والمتطلبات الحالية وتحتاج إلى تأمل بعمق لماتحقق منها ومالم يتحقق والتقييم الجاد لكل هدف ومدى تحققه من عدمه ...الخ
الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر، التي كانت تهدف إلى إقامة نظام جمهوري، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، والقضاء على التخلف والاستعمار، وإرساء مبادئ العدالة والمساواة، ووضع حد للفساد والاستبداد، تحتاج اليوم إلى إعادة تقييم وتفعيل. لقد أصبحت هذه الأهداف أشبه بمعبودات صنمية نحتفي بها في المناسبات، ولكننانادرًا ما نعمل على تحقيقها بشكل فعلي بل ولم يتم تقييمها مُطلقاً ..
الأستاذة #فتهان_المشهري، رحمة الله تغشاها، بنزاهتها ومقارعتها الفساد أرادت أن تقول لنا إننا لم نراجع أهدافنا كجمهورية ونقيمها، ولم نقم بتقييم ما تحقق وما لم يتحقق، وما يحتاج إلى تعزيز ليكتمل. إنها دعوة لنا جميعًا لإعادة النظر في أهدافنا والعمل على تحريكها وتفعيلها.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: كيف يمكننا تحريك أهداف جامدة والعمل على تعزيزها لتتحقق؟ كيف يمكننا أن نعيد صياغة هذه الأهداف بطريقة تتناسب مع التحديات الحالية وتطلعات الشعب اليمني؟
ومن ذلك تجريم السُللية والطائفية بقوانين
نافذة ..
إن إعادة تقييم الأهداف والمسار تتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر جدية في العمل على تحقيقها، وأن نضع خططًا واضحة ومتكاملة لتحقيق هذه الأهداف.
ولعل الأهم يجب أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا في تقييم ما تحقق وما لم يتحقق، وأن نعمل على تعزيز الجوانب الإيجابية ومعالجة السلبيات ومنها تحديداالسلاليةوالفساد واللادولة ..
في النهاية، إن ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة مستمرة للعمل والتغيير والتجديد والتصويب يجب أن نكون على مستوى التحديات والمسؤولية وأن نعي بأن هذا التيه والضعف والفساد واختطاف الدولة مجدداً من الكهنوت الظلامي الجديد الإبن البار للكهنوت القديم سببه الرئيس غياب وضوح العمل بالأهداف التي قامت الثورة اليمنية لتحقيقها.
سبتمبر مجيد
ولكم السلام.