السبت 04 أكتوبر ,2025 الساعة: 01:19 مساءً
كشفت مصادر محلية عن تنفيذ مليشيا الحوثي عمليات دفن جماعية لعشرات الجثث المجهولة في ثلاث محافظات، في وقت تتصاعد فيه حملات الاعتقال والإخفاء القسري بحق المدنيين، ما يثير مخاوف من ارتكاب الجماعة تصفيات داخل السجون.
وبحسب المصادر، دفنت الجماعة نحو 13 جثة في مقبرة جماعية بمحافظة الجوف بعيداً عن إشراف الصليب الأحمر أو أي جهة قضائية، بينما لا تزال مئات الأسر تبحث عن مصير أبنائها المختفين منذ أشهر وسنوات.
ويرجح أهالي الضحايا أن هذه الجثث تعود لمعتقلين قضوا تحت التعذيب أو جرى تصفيتهم في معتقلات الحوثيين، وفق الشرق الأوسط.
وسبق للحوثيين أن أعلنوا في سبتمبر (أيلول) الماضي دفن أكثر من 320 جثة في صنعاء وعمران، زاعمين أنها تعود لمجهولي الهوية، غير أن حقوقيين وناشطين أكدوا أن معظمها تعود لمعتقلين ومخفيين قسراً أو مقاتلين حوثيين قُتلوا على الجبهات.
حقوقيون اعتبروا هذه الممارسات "جريمة إنسانية مركبة"، كونها تحرم العائلات من معرفة مصير أبنائها وتثير شبهة التصفيات الداخلية.
وتزامنت عمليات الدفن مع تصاعد غير مسبوق في الانتهاكات، إذ وثق تقرير صادر عن "مركز العاصمة الإعلامي" ارتكاب الحوثيين خلال أغسطس (آب) أكثر من 182 انتهاكاً، بينها القتل والخطف والإخفاء القسري، شملت قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي العام" و"البعث الاشتراكي"، إلى جانب موظفين أمميين ومحليين. كما طالت الانتهاكات تجاراً وسكاناً في صنعاء، إضافة إلى ترويع نساء وأطفال.
تأتي هذه التطورات في ظل انتقادات متزايدة للمجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت إزاء هذه الانتهاكات، بينما يواجه المدنيون في مناطق الحوثيين أوضاعاً إنسانية وقمعاً أمنياً متصاعداً.