الثلاثاء 07 أكتوبر ,2025 الساعة: 06:48 مساءً
تستعد مدينة إسطنبول التركية، يوم السبت القادم، لاستضافة فعاليات مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من أكثر من 200 باحث وخبير يمني، وتقديم أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية تناقش تحديات وفرص التنمية في اليمن.
ويركز المؤتمر، الذي يجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين اليمنيين من داخل البلاد ومن أكثر من 15 دولة حول العالم، على قضايا محورية تشمل التعليم، والصحة، والطاقة، والاقتصاد، والهوية، والبيئة، والزراعة، والثقافة، في محاولة لصياغة رؤى علمية عملية تسهم في وضع حلول واقعية للتحديات التي تواجه اليمن.
وقال الدكتور مروان الغفوري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن «الأزمة اليمنية المعقدة تجاوزت قدرة السياسيين وحدهم على التعامل معها»، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى «إشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة من منظور شامل وبناء رؤية تنموية متكاملة من الأسفل إلى الأعلى».
وأضاف الغفوري أن «العلوم والمعارف قادرة على إضاءة الطريق أمام اليمنيين وسط النفق المظلم الذي تعيشه البلاد»، مؤكدًا أن المؤتمر ينطلق من إيمان راسخ بأن «مشكلات البلدان تتفاقم عندما يصمت الذين يعلمون ويتحدث الذين لا يعلمون».
من جانبها، أوضحت مسك الحنيد، المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان، أن المؤتمر «يُعد الأول من نوعه الذي يجمع هذا العدد الكبير من الكفاءات اليمنية من الداخل والخارج تحت سقف واحد»، مشيرة إلى أنه «يمثل صوتًا آخر غير صوت السياسة، ويهدف إلى فتح حوار علمي مستقل حول قضايا التنمية وبناء السلام».
وأشارت الحنيد إلى أن مؤسسة توكل كرمان تسعى من خلال المؤتمر إلى تعزيز التواصل بين العقول اليمنية، والارتقاء بالنقاش العام حول القضايا الوطنية، وإنشاء فضاء معرفي مستقل يسهم في مكافحة الاستقطاب وبناء تنمية مستدامة.
ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي نظمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة، ضمن جهودها الرامية إلى تمكين المجتمعات وتعزيز دور المرأة والشباب في القيادة، ودعم قيم الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان بوصفها ركائز لتحقيق السلام والتنمية الشاملة في اليمن.