الثلاثاء 09 يوليو ,2019 الساعة: 08:01 مساءً
خاص
عاد نجم الفوضى المسلحة في مدينة تعز اليمنية "غزوان المخلافي" إلى الواجهة من جديد بعد أن شهدت المدينة هدوءً نسبياً خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشهدت منطقتي المسبح وعصيفرة وسط مدينة تعز، صباح اليوم الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بين الحملة الأمنية (قوات أمن وشرطة)، ومسلحين تابعين للمدعو غزوان المخلافي.
ووفق رواية شرطة تعز فإن عناصر خارجة عن القانون يقودها المطلوب أمنيا غزوان المخلافي نصبت كمينا مسلحا لموكب مدير أمن المحافظة العميد منصور الأكحلي قرب مستشفى الدقاف في المسبح، ولكن الحراسة احبطت الكمين.
وقالت الشرطة في بيان لها إن "الحراسة الأمنية تمكنت من التعامل معها (العناصر الخارجة عن القانون) بحزم وإحراق مركبات كان يستقلها المسلحون..".
مصادر أمنية أفادت لـ " الحرف 28" أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أحد المسلحين التابعين لغزوان المخلافي بالإضافة إلى مدنيين اثنين بينهم طفل فضلاً عن إعطاب دورية تابعة للأمن.
وتوعدت شرطة تعز بـ "استخدام القوة مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة، ومواجهة القوات الأمنية".
وشرعت الحملة الأمنية في المحافظة، ظهر اليوم الثلاثاء، في الانتشار وفرض طوق أمني على حي الروضة حيث المكان الذي فر اليه غزوان المخلافي ومسلحيه.
لكن مصدر أمني في الشرطة قلل من أهمية انتشار تلك القوات بهذا الشكل "ليس لضبط المطلوبين أمنيا وإنما لرد الاعتبار للمؤسسة الامنية".
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول للحديث لوسائل الإعلام،: "غزوان وعناصره يختبؤن في مكان ما بمنطقة عصيفرة وبالتحديد حي الروضة".
ويضيف المصدر لـ" الحرف 28": "يقال أن غزوان مخزن (يمضغ القات) وكأن الأمر لا يعنيه".
ويُتهم "المخلافي" وأحد مسلحيه المطلوبين أمنياً ويدعى "محمد منير" بالتورط في مقتل الرائد بسام المسعودي خلال حملة أمنية أطلقتها الشرطة في الثامن عشر من شهر مايو الفائت.
ثم ألقت الجهات المختصة بالمحافظة القبض على المخلافي في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم، لكنَّها أطلقت سراحه الأسبوع الماضي.
الخميس الفائت، قال غزوان في منشور على صفحته بالفيسبوك إنه تم إطلاق سراحه بعد أن قام بتسليم نفسه للجهات المختصة.
وأشار غزوان إلى أنه تم "إيقافه الفترة القصيرة لاتخاذ جميع الأجراء القانونية والتحقيق بالتهم المنسوبة اليه في قضية الشهيد القائد بسام مسعود القدسي (ابو علي)".
ولفت إلى أن الجهات المختصة أفرجت عنه بعد أن اتضحت لها الحقائق من براءته من التهم الموجهة له.
ويعتبر "غزوان" (جندي في اللواء 22 ميكا) مطلوب أمنيا بعديد جرائم لكن لم يتم القبص عليه ومحاسبته وسلم نفسه للسلطات مرة وتم الإفراج عنه.
وتُتهم قيادة اللواء 22 ميكا بالوقوف خلف غزوان والتساهل حيال جرائمه.
اقرأ أيضاً:
غزوان "نجم " فوضى الإتاوات المسلحة ..غليان شعبي ضد الإنفلات في تعز (تقرير)
وأثارت عودة فوضى "المخلافي" إلى المدينة، ردود أفعال في أوساط الكثير من الناشطين والاعلامين في تعز على مواقع التواصل الاجتماعي، محملين الأجهزة الأمنية مسؤولية الإفراج عنه.
وفي هذا الجانب علق الصحفي ياسين العقلاني بالقول: "على الحملة الأمنية أن تضرب بيد من حديد كل من يحاول إثارة الفوضى والعبث بالمدينة، والانتصار لتضحيات وصمود أبناء تعز".
وشدد العقلاني في منشور على صفحته بالفيس بوك على ضرورة "بسط سلطة وحضور الدولة وفرض القوانين بالقوة".
وحث العقلاني قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بـ "الاقتداء بنظرائهم في محافظة مأرب".
أما المحلل السياسي اليمني، فيصل علي، فقد اعتبر ما يجري في تعز بأنه "مخزي للغاية".
وقال علي في منشور على صفحته بالفيس بوك: "الأحزاب تبحث عن محاصصة في الوظيفة العامة من العرصة إلى سوق الدجاج، ومماحكات سخيفة بين الناصري والإصلاح" لافتاً إلى أن تلك المماحكات "تخليك لا عاد تلتفت نحو تعز وتحاول تحاشي الحديث عما يجري".
ويضيف: "حروب تهريب السجائر والبضائع والآثار، وانفلات أمني، والمفصعين مازالوا يتصدرون المشهد".
اقرأ أيضاً:
أمير الحرب المراهق الذي يسيطر على ثاني أكبر مدينة يمنية بـ "الترهيب"