كشف مستشار المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي" للشؤون الدفاعية، "حسين دهقان"، أن السلطات الإماراتية أوفدت مندوبين إلى طهران للحديث حول السلام في ظل التوترات التي تعصف بمنطقة الخليج. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، الخميس، وصف "دهقان" الإمارات بأنها "تحولت إلى مركز أمريكي لضرب أمن إيران القومي"، واعتبر إرسالها الوفد "خطوة تعود إلى فشلها الذريع إقليميا". وعن الرد الإيراني على طلب السلام من جانب الإمارات، قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى: "هي (الإمارات) تعرف ما يتوجب عليها فعله"، مبديا استعداد بلاده لعقد ائتلافات سياسية وأمنية مع جيرانها (دون تحديد) لتأمين استقرار المنطقة. وقبل أيام كشف نائب امين عام حزب الله اللبناني عن اتصالات سرية بين الحوثيين والإمارات، وبين الإمارات وإيران على وقع تطورات، أعلنت خلالها أبوظبي سحب جزئي لقواتها من اليمن، ما تسبب بحيبة أمل كبيرة لدى السعودية بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.ورغم مشاركة الإمارات كطرف ثاني فاعل في التحالف العربي لمواجهة ماقالت انها تهديدات إيرانية للامن القومي العربي في اليمن، فقد استمرت علاقات البلدين قائمة وحافظت على مستوى العلاقات الإقتصادية كأكبر شريك تجاري لطهران طوال فترة الحرب، وكشفت تقارير لجنة العقوبات الدولية عن تورط شركات وبنوك إماراتية في تسهيل إيصال مساعدات نفطية إيرانية للحوثيين. ويبدو أن السعودية تعرضت للغدر من شريكتها في التحالف، وقد ينتهي بشكل مثير حين تصبح أبوظبي جزء من الإئتلافات " السياسية والامنية" مع طهران التي تحدث عنها دهقان.