وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، قادماً من العاصمة السعودية الرياض.
ومن المتوقع أن يلتقي ماورير قيادات في جماعة الحوثيين، لبحث دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، والمساعدات الإنسانية التي تقدمها في مجالات الصحة والمياه والإغاثة.
وقال ماورير في بيان عقب وصوله إلى صنعاء، "وصلت اليوم إلى اليمن للتحدث مع السلطات في صنعاء وعدن حول الآثار المدمرة لهذه الحرب التي لا تنتهي".
وأضاف "إنه لأمر مروع - يحتاج 80٪ من الناس للمساعدات الإنساني، 18 مليون يفتقرون للمياه النظيفة، 4 ملايين نازح، 20 مليون بدون رعاية صحية."
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التقى أمس الثلاثاء في الرياض، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، محمد الحضرمي الذي جدد "حرص الحكومة على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوافق على آليته في السويد كونه ملف إنساني بحت".
ويعد ملف الأسرى من أهم الملفات الشائكة، التي شملها اتفاق ستوكهولم المبرم في منتصف ديسمبر العام الفائت بين الحكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين برعاية أممية، حيث اتفقت الأطراف على تبادل قوائم بنحو 15 ألف أسير، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتفاهمات حول ملف تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ الذي كان مقرراً الانتهاء منه في يناير الفائت.