الأحد 12 أكتوبر ,2025 الساعة: 08:42 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة
نجحت اليمن في تسجيل عشر قطع أثرية ضمن قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، بعد فقدان آلاف القطع من المتاحف والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات.
ووصف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن الخطوة بأنها «إنجاز مهم في طريق استعادة الذاكرة الحضارية لليمن».
وأوضح محسن أن هذا التسجيل يأتي بعد 17 عاماً من إدراج تمثال «المرأة البرونزية الجاثية على ركبتيها» المعروف إعلامياً بـ«تمثال الراقصة» في قاعدة بيانات الإنتربول.
واشار إلى أن القطع الجديدة ستُضاف إلى متحف اليونسكو الافتراضي الذي يعرض صوراً تفاعلية وثلاثية الأبعاد لعدد 600 قطعة أثرية مسروقة من مختلف بلدان العالم، بتمويل سعودي بلغت تكلفته نحو 2.5 مليون دولار.
وأضاف أن هذه الخطوة «تسد فجوة استمرت لأكثر من ثلاثة عقود منذ سرقة متحف عدن دون الإعلان عن المسروقات أو تعميم بياناتها على الجهات الدولية»، مؤكداً أن تسجيل القطع في الإنتربول «يعزز فرص استعادتها ويضع المهربين تحت الملاحقة القانونية الدولية».
ودعا خبير الآثار إلى مواصلة الجهود لتسجيل بقية القطع المفقودة من متاحف عدن وزنجبار وعتق وسيئون وظفار وغيرها، مؤكداً أن «توثيق هذه الكنوز يمثل واجباً وطنياً لحماية الهوية اليمنية من الطمس والتهريب».
وأشار محسن إلى أن القطع المسجلة تنوعت بين تماثيل حجرية ورخامية وذهبية ونقوش بخط المسند وشواهد قبور، تعود لفترات مختلفة من التاريخ اليمني القديم، لافتاً إلى أنه أعد ملفاً توثيقياً يضم صور ومعلومات تفصيلية عن كل قطعة مسجلة لدى الإنتربول، متاحاً للصحفيين والباحثين المهتمين بشؤون التراث.
فقدت اليمن خلال العقود الماضية آلاف القطع الأثرية نتيجة سرقات متكررة استهدفت المتاحف والمواقع الأثرية في مختلف المحافظات.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية قد أنشأت قاعدة بيانات للإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، تهدف إلى توثيق القطع المسروقة وتمكين الجهات الرسمية من متابعة استعادتها.
وتم تسجيل أول قطعة يمنية في الإنتربول قبل نحو 17 عاماً، وهي تمثال «المرأة البرونزية الجاثية على ركبتيها» المعروف إعلامياً بـ«تمثال الراقصة».
ويأتي تسجيل عشر قطع يمنية جديدة ضمن قاعدة الإنتربول بعد جهود متضافرة من وزارة الثقافة اليمنية، وسفير اليمن في اليونسكو، ورئيس هيئة الآثار والمتاحف، والشرطة الجنائية الدولية، بما يعكس رغبة اليمن في حماية تراثها من التهريب وتعزيز فرص استعادته.
ويهدف المشروع أيضاً إلى دمج هذه القطع ضمن متحف اليونسكو الافتراضي، الذي يعرض صوراً ثلاثية الأبعاد للقطع الأثرية المسروقة حول العالم، بما يعزز الوعي الدولي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.